الدليل الكامل لكتابة مهندس اختبار السيرة الذاتية

ما هو العمل الذي يُنسب إلى مهندس الإختبار ؟

إن مهندس الإختبار هو ذلك الموظف الذي ينصب دوره على تحديد الطرق الخاصة لتجربة وأختبار منتج معين وذلك للتيقن من أن ذلك المنتج مطابق للمواصفات والمعايير العامة الخاصة بسلامة العميل. فهو الذي بإمكانه أن يؤكد جودة المنتج أو عدم جودته وبناء على ذلك يتحدد ما إذا كان سيتم الإعلان عن ذلك المنتج بشكل رسمي أم لا. كذلك من إختصاصات مهندس الإختبار أن يحدد ما إذا كان المنتج سوف يحافظ على جودته العالية بعد إصداره أم لا، عمل يحتاج لمزيد من الدقة أليس كذلك ؟!

لذلك وجب علينا في هذا الأمر أن نقدم سيرة ذاتية إحترافية لكي تتناسب مع حاجتنا في إظهار الدقة التي يتمتع بها مهندس الإختبار، إليك أهم النقاط التي ستساعدك في إعداد سيرة ذاتية إحترافية من خلال قراءة الدليل الكامل لكتابة مهندس اختبار السيرة الذاتية

أهم الأقسام التي ستحتاجها أثناء إعدادك مهندس اختبار السيرة الذاتية :

وسوف نتناول كل قسم من هذه الأقسام بمزيد من الشرح والتفصيل وذكر الأمثلة في الفقرات القادمة :

القسم الأول : بيانات الإتصال

كمهندس قد تكون أعتدت بالفعل على التنظيم في معظم أمور حياتك، ولا نستثني من هذا السيرة الذاتية. فيجب أن تكون مهندس اختبار السيرة الذاتية مُعدة بشكل إحترافي. وأحدى أهم القواعد الخاصة بإعدادها بإحترافية، هو أن تفهم أن الإسهاب بشكل عام غير مُفضل في إعداد السيرة الذاتية. لذلك فالأفضل أن نقوم بالتركيز على المعلومات الأكثر أهمية بالنسبة لمسؤولي التوظيف، فمثلاً :

القسم الثاني : ملخص السيرة الذاتية

بالطبع لا يتسنى الوقت لدى مسؤولي التوظيف خاصة في الشركات الكبرى لمتابعة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها، ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى وجودد ملخص للسيرة الذاتية يتمكن مسؤولي التوظيف للشركات من معرفة تفاصيل السيرة الذاتية من خلاله فيما لا يتجاوز عن 3 إلى 4 ثواني لكل سيرة ذاتية. ولهذا يجب أن تولي هذا القسم أثناء إعدادك له رعاية خاصة، لكي تتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية.

القسم الثالث : الخبرة العملية

الخبرة العملية تسهل بالتأكيد كثيراً في حصولك على المنصب الوظيفي أو في آدائك للوظيفة بشكل فعلي، ولعل هذا هو الذي دفع مسؤولي التوظيف التابعين لمكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية يقع اختيارهم الأكبر على الأشخاص الحاصلين على خبرة عملية في الحصول على المناصب الوظيفية بنسبة تصل إلى 60 % من عدد مسؤولي التوظيف. إذ أن إيمانهم في ذلك أن الخبر العملية من شأنها أن تتفادى كثير من أخطاء العمل الفعلية.

ربما يعد هذا أمر جيد خاصة إن كانت لديك سنين طويلة بالفعل من الخبرة العملية. ولكن على الرغم من ذلك يجب أن تعرف ما هي الطريقة المثلى لإعداد هذا القسم لكي تتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية والقيام بتعينك إذا ما توافرت بك باقي الشروط الخاصة بالوظيفة.

القسم الرابع : التعليم الأكاديمي

المميز في وظيفة مهندس الإختبار أنك قد تحصل على تعليم أكاديمي مميز لكي تتمكن من الحصول على رخصة مزاولة المهنة، إلا أن بعض المهتمين في الآونة الحديثة يحاولون الدخول في هذا المضمار من خلال الإهتمام بالدراسة بشكل خاص في المنزل وطرق التعلم الفردية، وقد نجح بالفعل العديد من الأشخاص في مزاولة المهنة بتلك الطريقة.

ولكن على الرغم من هذا النجاح المميز في ذلك المضمار، إلا أننا على الرغم من ذلك نجد النسبة الأقل من مسؤولي التوظيف يفضلون تعيين الأشخاص الحاصلين على تعليم أكاديمي مميز في كبرى الشركات عن تعيين الأشخاص الحاصلين على خبرة عملية عالية. والواقع أننا في هذا الأمر لا يسعنا إلا ان نتسائل ما هو الدافع الذي يدفع نسبة 40 % من مسؤولي التوظيف لمثل هذا القرار الذي تترتب عليه بالفعل نتائج خطيرة ؟!

في الواقع لا ينظر مسؤولي التوظيف للأشخاص الحاصلين على تعليم أكاديمي مميز بتلك النظرة الدونية، بل على العكس فهم يزيدون في تقديرهم وذلك بسبب إيمانهم بأن الكثير من الجامعات لا تهب طلابها شهادة التخرج قبل تأكدها من إتمامهم لمشاريع التخرج أو خضوعهم لفترة تدريب مناسبة في الشركات والمؤسسات الخاضعة للدولة، مما يعني حصول الطالب على تعليم أكاديمي مميز بجانب حصوله على فترة عالية من الخبرة العملية. ففي نظر مسؤولي التوظيف هم بالفعل يكون لهم الأفضلية عن الأشخاص الحاصلين على تجربة عملية فقط.

أما بشأن التعليم الأكاديمي فيجب كتابته بهذا الشكل :

القسم الخامس : المهارات المهنية والقدرات الشخصية

ينقسم هذا القسم بدوره إلى جزئين أساسين وهما :

هي تلك المهارات التي تختص بطبيعة المهنة نفسها، وكلما كان الشخص له خبرة عملية أكبر، كلما زادت المهارات المهنية عنده بشكل تلقائي. إذ هي ناتجة عن الإحتكاك الفعلي بالعمل واكتشاف مشكلات جديدة والتمكن من حلها. يمكنك الإستعانة ببعض من تلك المهارات المذكوره في النموذج الوظيفي أعلاه.

القسم السادس : الشهادات الإضافية

على الرغم من الأهمية الخاصة بهذا القسم، إلا أنه يتم تغافله عند الكثير من المهتمين بتقديم السير الذاتية اليوم !

يمكن لهذا القسم أن يفيدك ليس فقط في إمكانية حصولك على الوظيفة التي تبغي الحصول عليها، بل أيضاً في زيادة راتبك الشخصي، والحصول على منصب وظيفي أعلى من الذي تقدمت للحصول عليه، هل يمكنك تخيل ذلك ؟!

فإجادتك للغة إضافية يتيح لك فرصة أكبر للتعامل مع فئة أكثر من العملاء وحصولك على خبرات مختلفة، كذلك يمكنك هذا من العمل في كبرى الشركات والمؤسسات التي كنت تود العمل فيها.

الطريقة المثلى لإضافة اللغات هي :

نموذج مهندس اختبار السيرة الذاتية

وفيما يلي نصائح إسترشادية يمكنها أن تساعدك في تقديم مهندس اختبار السيرة الذاتية بشكل إحترافي :

النصيحة الأولى : ” حدد النسق الذي تود إتباعه “

كما تعلم بحسب طبيعة مهنتك أن كل شيء يجب أن يكون تابع لنسق محدد، فلا شيء في العالم يمكن له أن يسير تبعاً لهواه دون قاعدة محددة. وهذا هو بالضبظ ما نحن بصدد الحديث عنه. فلا يمكن أن تصمم سيرة ذاتية مجهولة الملامح ! بل يجب أن تحدد أولاً وقبل البدء بها ما هو النمط الذي تود أن تسير تبعاً له.

أشهر النسق التي تسير عليها السير الذاتية هي :

نحن عادة ما نوصي بإستخدام النسق الزمني العكسي لأنه الأكثر تفضيلاً من قبل مسؤولي التوظيف، بإعتبارهم أكثر نسق اعتادوا عليه.

النصيحة الثانية : ” لا مكان للصور الشخصية في السير الذاتية “

نتعجب في الآونة الأخيرة من الكثير من السير الذاتية التي تحتوي بالفعل على صورة شخصية ! ما فائدتها وما الداعي لوجودها ؟ هذا ما يجب أن نسأل أنفسنا ونحاول البحث عن إجابة. فلا يوجد في قانون العمل ما ينص على إرفاق صورة شخصية بالسيرة الذاتية. بل حتى أن مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية حاول التصدي لهذا الأمر من خلال رفض أي سيرة ذاتية يتم تقديمها مرفقة بصورة شخصية ! فلا يجب التمييز أبداً بين المتقدمين للوظيفة على أساس ( الشكل – اللون – الدين – الجنس .. إلخ ) بل يجب أن يكون التمييز الحقيقي قائم على الخبرة العملية والتعليم الأكاديمي.

وعلى الرغم من ذلك قد نجد بعض الإعلانات الوظيفية تتطلب إرفاق صورة شخصية في السيرة الذاتية ! قد يحدث هذا بالفعل، وفي هذه الحالة لابد لنا أن نوصي ” إنه وإن كان لابد من إرفاق صورة شخصية بالسيرة الذاتية، فلتكن هذه الصورة المُرسلة صورة رسمية. فهذا سوف يعطي إنطباع على أية حال بالجدية والإلتزام في العمل ”

أما الصور الخاصة بك في العمل في المواقع المختلفة فلا مانع من إرفاقها على الملف الخاص بك للعمل أو على وسائل التواصل الإجتماعي. أما في السيرة الذاتية فلا مجال لذلك.

النصيحة الثالثة : ” حتى النقد يمكن أن يكون إيجابيا ! “

عادة ما نجزع من النقد ونميل إلى التشجيع في معظم الأحيان، ونحن بهذا نتغافل عن أمر بالغ الأهمية وهو أن السيرة الذاتية فور الإنتهاء منها قد تحتوي بالفعل على الكثير من الأخطاء. فإذا ما قمنا بتقديمها هكذا إلى مسؤولي التوظيف فسوف يكون القرار الأسهل بشأنها هو الرفض، وبالتالي قد تخسر فرصتك في الحصول على وظيفة الأحلام. وهنا كانت الحاجة ماسة إلى النقد ! فبعد الإنتهاء من سيرتك الذاتية اعرضها على أحد الخبراء وتقبل آرائه وحاول بالفعل في تعديل ما لديك. كذلك الفارق الكبير في الخبرة العملية يمكنه أن يفيد في مستوى سيرتك الذاتية، فإذا قمت بعرضها على احد الخبراء أو المتخصصين بالمهنة سابقاً، سيكون هذا له أكبر الأثر في إرتفاع مستوى سيرتك الذاتية.

النصيحة الرابعة : ” تمم عملك حتى النهاية “

الخطأ الأكبر الذي عادة ما يقع فيه مقدمي السير الذاتية في مختلف المجالات، هو إغفال الخطوة الأخيرة وهي كيفية إرسال السيرة الذاتية واختيار نسخة الحفظ المناسبة. أشهر نسخ الحفظ المتاحة حالياً هما نسختي ( Word –Pdf ) وهناك خطأ شائع يكون من نصيب مستخدمي صيغة Word وهو أن المحتوى لا يصل إلى مسؤولي التوظيف بشكله الأساسي، حيث يقوم الملف من تلقاء ذاته بإضافة الكثير من التعديلات على النص الأساسي. الأمر الذي ينتج عنه حدوث اخطاء غير مقصودة في سيرتك الذاتية، ولكن بالطبع لا يمكن لمسئول التوظيف أن يفهم هذا الأمر بهذا الشكل، بل سيصل ذلك إليه برسالة خفية بعدم إهتمامك بسيرتك الذاتية. لذلك فنحن عادة ما نوصي بإرسال السيرة الذاتية كنسخة Pdf.

ولكن على الرغم من ذلك لا يمكننا إعتماد الأمر قبل الإنتباه أولاً لنص الإعلان الوظيفي. ففي بعض الأحيان يختار مسؤولي التوظيف صيغة دون الأخرى وهنا بالطبع علينا الإهتمام بصيغة الإرسال التي يودونها، ولكن لا مانع في هذه الحالة من إرسال كلا الصيغيتين معاً لتفادي الأخطاء بأكبر قدر ممكن.

النصيحة الخامسة : ” إغفالك للكلمات المفتاحية = إغفال سيرتك الذاتية “

بالتأكيد هذه ليست هي المرة الأولى التي تسمع فيها لفظة الكلمات المفتاحية، فأي مقال أو موضوع هناك كلمات أساسية هي التي تساعدك على البحث عنه والوصول إليه. ولا يختلف الأمر كثيراً مع السير الذاتية المختلفة، فلابد أن تقوم بإستخدام الكلمات المفتاحية وإلا سيتم إغفال سيرتك الذاتية آجلاً أم عاجلاً، خاصة وإذا كنت تود التقديم في أحدى المؤسسات أو الهيئات الكبرى. فمسؤولي التوظيف في تلك المؤسسات لا يتوفر لهم متسع من الوقت لكي يتمكنوا من متابعة كل السير الذاتية التي يقدمها إليهم الراغبون في الحصول على المنصب الوظيفي، لذلك فعادة ما يستعينوا بالأجهزة والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تساعدهم في ذلك الأمر مثل برنامج ATS والذي يُعتبر هو البرنامج الأكثر شهرة في ذلك الأمر. ويقوم البرنامج على تتبع الكلمات المفتاحية في النص الوظيفي ومقارنتها بتلك الموجودة في السيرة الذاتية، كلما زادت عدد الكلمات المتطابقة بين النص الوظيفي والسيرة الذاتية كلما دل ذلك على نجاح السيرة الذاتية وإمكانية قبولها لإستقبال باقي عملية الفرز، أما في حالة عدم وجود كلمات مفتاحية متطابقة فسوف يتم إستبعاد سيرتك الذاتية بشكل تلقائي.

النصيحة السادسة : ” احرص على أن تكون هادئاً “

الآن قد وصلنا إلى المرحلة الأخيرة قبل التأهل لاستلام الوظيفة، فدعنا نهنئك بوصولك لهذه المرحلة، ومن جهة أخرى علينا الاهتمام الآن بأمر أكثر أهمية وهو الأسئلة الخاصة بالمقابلة الشخصية. يجري الأمر في معظم الأحيان كالآتي أن يقوم مسئول التوظيف بطرح الأسئلة التي يحتاجها معرفتها عليك ثم في نهاية المقابلة يوجه لك سؤال ” هل لديك أنت أيضاً أسئلة ؟ ”

نحن نتفهم التوتر الناتج عن المقابلة والذي يدفع المرء في معظم الأحيان أن يجيب لا، شكراً ويهم بالإنصراف. ولكن دعنا نخبرك أنه في هذه اللحظة بالذات عليك أن تنتبه، فأنت أيضاً لديك أسئلة وتود معرفة الإجابة عنها ! تحكم في أعصابك وهيا بنا نطرح لك نموذجاً خاص بأهم الأسئلة التي يمكنها أن تفيدك في ذلك :

يتميز بعض مسؤولي التوظيف بزيادة الثقل على الموظفين الجدد من خلال زيادة التوقعات والأماني بهم. هذا الأمر على قدر ما يعطي الثقة إلا أنه يرهق الموظف بشكل أو بآخر، وبإستمرارية الوقت لن يستطع الموظف على الحفاظ على إنتاجه بنفس الشكل. فالأفضل من اللحظة الأولى لاستلام العمل أن يخبرك مسؤولي التوظيف عما هو دورك بالتحديد وما الذي يتوقعه منك في خلال هذا الأيام الأولى للتدريب والتعليم.