الدليل الكامل لكتابة ممرضة أطفال السيرة الذاتية

هل فكرت يوماً ما هو الشيء الذي يصنع مستقبلك الوظيفي ؟ للأسف في عصرنا الحالي يؤمن الكثير من الأشخاص أن ما يصنع المستقبل الوظيفي هو معارفي والأشخاص الذين يمكن أن يُحسبوا كمراكز قوة ولهم كلمة عليا في تعييني في أي منصب وظيفي أختاره، وهذا هو السبب الذي يجعلهم لا يبذلون أي إجتهاد في صنع سيرة ذاتية تناسب كيانهم ووجودهم ورغبتهم في النهوض بالمجتمع بأي شكل ممكن. ونحن لسنا بصدد الحديث عن إولئك الأشخاص ولا عن ذلك المنهج في البحث عن مناصب وظيفية. بل نحن هنا نمد يد العون لمن يرى في نفسه كيان يصلح لهذا المنصب الوظيفي ألا وهو ممرضة أطفال. بالتأكيد يستلزم حصولك على هذا المنصب الوظيفي، أن تكون قضيت أعواماً في دراسة التمريض وأهتممت جيداً بالحصول على شهادة التخرج من المعهد الخاص بالتمريض أو الجامعة التابع لها، حينها فقط يمكنك الحصول على ترخيص مزاولة المهنة لكي تتمكن من إستكمال التدريب ومزاولة مهنتك بشكل عملي.

أهم ما ستحتاجه في ممرضة أطفال السيرة الذاتية هو التركيز على التخصص، فتمريض الأطفال يختلف بنسبة ليست قليلة عن تمريض الكبار أو تمريض الحيوانات أو ذوي الإعاقة، كل مهنة تتطلب مهارات معينة بشكل خاص، لذلك لا يمكننا تغافل أهمية التخصص ! ثم بعد ذلك عليك أن تقوم بإعداد سيرة ذاتية إحترافية لكي تتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية وتشجيعهم على منحك دعوة لإتمام مقابلة عمل شخصية، الأمر الذي ينبأ بإقترابك جداً من الحصول على الوظيفة إذا تمكنت من إجتياز المقابلة الشخصية بنجاح، ووافقت على البنود الخاصة بالعمل ضمن المؤسسة.

نموذج على ممرضة أطفال السيرة الذاتية

أقسام ممرضة أطفال السيرة الذاتية :

القسم الأول : بيانات الإتصال

لتسهيل عملية الإتصال على مسؤولي التوظيف إذا ما رغبوا في تحديد موعد للمقابلة الشخصية معك، عليك أن تهتم جيداً بقسم بيانات الإتصال من حيث ذكر المعلومات بشكل واضح ويكون التنسيق بشكل مناسب وبه الكثير من المساحات البيضاء متوفرة لكي تعطي فرصة لمسؤولي التوظيف للتركيز على المعلومات الهامة وسهولة الرجوع إليها.

من الجيد أن يكون الاسم في منتصف رأس السيرة الذاتية. أما بالنسبة للتنسيق الخاص بكتابته فيكون كالآتي : حيث يجب أن يكون الاسم بأكبر خط في السيرة الذاتية ومستخدماً في ذلك اللون الغامق ساعياً في ذلك لمزيد من الجذب لمسؤولي التوظيف.

لا تنس إضافة أهم المعلومات فقط، فلا داعي للسرد بشأن أمورك الخاصة في السيرة الذاتية. فمثلاً لا حاجة لك أن تقوم بذكر تاريخ مولدك أو عنوانك الشخصي بالتفصيل، فعليك أن تفهم أن مسؤولي التوظيف الذين يقومون بفرز مئات السير الذاتية لن يهتمون للوهلة الأولى بمعرفة تلك الأمور، يمكنك تأجيل مثل تلك المعلومات لموعد المقابلة الشخصية.

اكتفي فقط بذكر المعلومات الرئيسية مثل ( الاسم – رقم التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin ).

القسم الثاني : ملخص السيرة الذاتية

كونك ممرضة أطفال يجعل لديكِ متسع من الوقت بالتأكيد لمحاولة التخفيف عن الأطفال في معاناتهم ومساعدتهم للتماثل للشفاء سريعاً. هذا جيد، ولكن دعيني أخبرك أن مسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم مثل تلك الأوقات اللطيفة، بل لكي يتمكنوا من مزاولة عملهم على أفضل وجه، عليهم الإنتباه حتى للثواني البسيطة. فمثلاً لا يستطع مسئول التوظيف أن يستغرق أكثر من 3 إلى 4 ثواني لقراءة قسم الملخص الإحترافي في السيرة الذاتية ! مما يعني ضرورة التركيز على محتوى شيق وجذاب وحقيقي لكي تتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية، وإلا فإنه مع الأسف لن يسعني إلا أن اُخبرك أنه سيتم إستبعاد سيرتك الذاتية بشكل تلقائي إذا لم تكن مماثلة للمعايير المطلوبة وعندها لن تتمكني أبداً من الحصول على المنصب الوظيفي الذي تريدنه، فكيف يمكننا تفادي تلك المخاطر وتقديم ملخص إحترافي للسيرة ممرضة أطفال السيرة الذاتية ؟!

يمكنك أن تتابعي معنا النموذج السابق لكي تتعلمي أفضل طريقة لذلك.

القسم الثالث : الخبرة العملية

ربما تكوني قد قمت بالتقديم من قبل للعديد من المناصب الوظيفية المتعلقة بمجالك، ولكن لم يتم قبولك في أي منها ؟ هل تساءلت يوماً عن السبب ؟ يوضح لنا مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية أن نسبة عالية جداً من مسؤولي التوظيف يقومون بتفضيل تعيين الأشخاص الحاصلين على خبرة عملية كبيرة عن الأشخاص حديثي التخرج خاصة في المؤسسات الكبرى والهيئات العريقة التابعة للدولة.  وقد أوضحت الإحصائيات الخاصة بهذا الأمر وصول النسبة إلى 60 % من مسؤولي التوظيف، مما يعني أنه يجب إعادة النظر في كيفية تقديم هذا القسم ؟ وماذا إذا كنت بالفعل حديث التخرج هل هذا يعني أنه لم تعد الفرصة أمامي سانحة للوصول إلى وظيفة الأحلام ؟! دعنا نجيبك عن ذلك في قسم التعليم الأكاديمي ونقدم لك أفضل الطرق التي من خلالها تتمكني من عرض مهاراتك وخبراتك بشكل قادر على جذب مسؤولي التوظيف وإقناعهم بالفعل أنك تمتلكي الكثير من الخبرات حتى وإن كنت حديثة التخرج.

القسم الرابع : التعليم الأكاديمي

حصولك على الشهادة الجامعية الخاصة بالتمريض أمر رائع بالفعل ويمكنك حقاً من مزاولة المهنة والحصول على ترخيص بذلك، هذا ما يؤكده نسبة ليست بقليلة من مسؤولي التوظيف تصل إلى 40 % طبقاً لنفس الإحصائية التي تم إجراؤها في مكتب العمل التابع للولايات المتحدة الأمريكية. ونجد أن النسبة الخاصة بمسؤولي التوظيف هنا ليست بقليلة، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل فيما هو الدافع في ذلك أو ما هو المنطق في هذا الأمر ؟

إن مسؤولي التوظيف على قناعة تامة بأن أغلب من حظوا بتعليم أكاديمي عالي المستوى قد حصلوا كذلك على خبرة عملية كبيرة، ومنطقهم في ذلك يرجع إلى معرفتهم بأن الكثير من الجامعات التابعة للدولة لا تعطي أبنائها شهادات للتخرج بدون خضوعهم لفترة تدريب في أي من المؤسسات العريقة للدولة، الأمر الذي معه يضمن مسؤولي التوظيف حصول المتقدم للمنصب الوظيفي ليس فقط على تعليم أكاديمي مرتفع، ولكن أيضاً حصوله على خبرة عملية على يدي كبار الخبراء والعلماء.

القسم الخامس : المهارات المهنية والقدرات الشخصية

في أي سيرة ذاتية سوف تطلّع عليها ستجد أن قسم المهارات المهنية والقدرات الشخصية، يندرج بدوره إلى قسمين، هما قسم المهارات اللينة والمهارات الصعبة. فالمهارات الصعبة هي تلك المهارات التي تتعلق بخبرتك العملية بالمهنة نفسها، أما المهارات اللينة فهي تلك المهارات التي تتعلق أكثر بشخص، وهي بالطبع تختلف من شخص لآخر تبعاً لشخصيته وبيئته التي نشأ وتربى بها، ذلك لابد أن تكون مختلفة من سيرة لأخرى ولو بقدر بسيط.

أهم المهارات الموجودة لدى ممرضة أطفال السيرة الذاتية :

أولاً : المهارات الصعبة :

ثانياً : المهارات اللينة :

لا تحاول أن تقوم بكتابة كل المهارات التي سبق وذكرناها، بل تعلم دائماً أن تأخذ فقط ما يناسبك. ومع ذلك كيف يمكنني أن اختار الأنسب، فما هو الأنسب بالنسبة لي على أي حال ؟! حاول أن تفكر بعقلية مسؤولي التوظيف، فيجب عليك أولاً أن تتأمل جيداً في نص الإعلان الوظيفي، حاول أن تعرف ما هي المهارات التي يسعى مسئول التوظيف أن يجدها في الشخص الذي سوف يتقدم لشغل المنصب الوظيفي، ثم بعد ذلك يمكنك اختيار من بين تلك المهارات الموجودة في نص الإعلان الوظيفي، ما هو موجود فيك بالفعل وتقوم بذكره بشكل منسق ومنظم.

يمكنك أيضاً نشر مهاراتك بذكاء في سيرتك الذاتية وبجانب قسم المهارات المهنية والقدرات الشخصية، فمن الممكن مثلاً أن تذكر بعض تلك المهارات في الملخص الوظيفي من خلال صياغة معينة للجمل، ومن الممكن أيضاً أن تقوم بذكر بعض المهارات في القسم الخاص بالخبرة العملية وهكذا. على أي حال ننصح دوماً أن تكون صادقاً بشأن ما تقوم بكتابته في سيرتك الذاتية.

القسم السادس : الشهادات والجوائز الإضافية

إن الشهادات الإضافية والجوائز التي حصلت عليها من قبل لن تفيدك فقط في المعرفة التي حصلت عليها، بل أنها قادرة كذلك على إفادتك في حصولك على وظيفة الأحلام، إذ أن تلك الشهادات لها القدرة على جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية وتفضيلها عن باقي السير الذاتية التي يتم تقديمها من الآخرين. كذلك يمكن لإجادتك لغة أخرى أن تحصل على زيادة في راتبك الشهري وبالتأكيد ستحصل على منصب وظيفي أعلى. لذلك لا تقع في الخطأ الأكثر شهرة الذي يقع فيه معظم المعدون لسيرتهم الذاتية بدون دليل، وهو الإغفال عن ذكر أهم الأشياء.

وتكون كتابة هذا القسم كالآتي للإشارة على حصولك على لغة إضافية مثل :

كذلك يمكنك إضافة أهم الشهادات الخاصة والجوائز التي حصلت عليها بالدراسة في المدارس والجامعات المختلفة.وإيضاحك لهواياتك وإهتماماتك يجب أن يكون تابع لهذا القسم أيضاً.

نصائح إسترشادية يمكنها أن تفيدك أثناء إعدادك ممرضة أطفال السيرة الذاتية لكي تتمكن من تقديمها بشكل إحترافي :

النصيحة الأولى : ” التنسيق الزمني هو الأفضل “

من بين التنسيقات المختلفة للسير الذاتية نجد في معظم الأحيان أن التنسيق الزمني العكسي هو الأفضل بالنسبة لمسؤولي التوظيف، إذ أنه هو الأكثر قدرة على إبراز مهارتك المهنية وخبراتك العملية الحالية، الأمر الذي يبحث عنه مسؤولي التوظيف أثناء ضيق الوقت المتاح لهم للبحث فيمن هو الأفضل للتعيين في المنصب الوظيفي المتاح.

ويعتمد هذا النسق على سرد خبراتك العملية بشكل زمني عكسي بمعنى أنك تذكر الوظيفة الحالية وما هي أهم الخبرات التي حصلت عليها من خلالها وما هي الإنجازات الرئيسية التي حققتها أثناء فترة تواجدك بالعمل، ثم الوظيفة التي تسبقها وهكذا وصولاً إلى الوظيفة الأولى. ويتم تطبيق نفس الأمر على التعليم الأكاديمي إبتداء من أكبر شهادة علمية حصلت عليها ووصولاً إلى المدرسة الثانوية أو الشهادة الجامعية هكذا ( دكتوراه – ماجيستير – بكالوريوس، ليسانس – المدرسة الثانوية ).

لا تتردد عن ذكر المعدل التراكمي الخاص بتقديرك الجامعي إذا كان بنسبة 3.5 أو أكثر، أما إن كان يقل عن ذلك فلا داعي لذكره لأنه في هذه الحالة لن يكون علامة لتمييزك بل على العكس سيجعل مسؤولي التوظيف يقومون بإستبعاد سيرتك الذاتية بشكل كبير.

النصيحة الثانية : ” استثمر قدرتك على الملاحظة “

ربما يكون قد سبق لك أن قدمت على منصب وظيفة الأحلام، ومع إرسالك لسيرة ذاتية مذهلة، بل تكاد تكون مكتملة الأركان، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لا يتم قبول سيرتك الذاتية ولا الإتصال بك لتحديد موعد للمقابلة وإستلام الوظيفة ! ترى ما هو السبب الخفي في هذا الأمر ؟! السر يكمن في الكلمات المفتاحية، حاول أن تستثمر قدرتك على الملاحظة والتي تحتاجها بالفعل لمنصبك الوظيفي في إعداد سيرتك الذاتية أولاً، فمن خلال الإنتباه لتطابق الكلمات المفتاحية بين النص الوظيفي وبين السيرة الذاتية، سوف تلحظ وجود كلمات مفتاحية مستخدمة في النص الوظيفي، كلما زاد استخدامك لتلك الكلمات في سيرتك الذاتية، كلما عنى ذلك إمكانية إجتياز أوراقك بشكل تلقائي. وذلك لأن مسؤولي التوظيف عادة لا يتوفر لديهم الكثير من الوقت لقراءة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها، لذلك فعادة ما يلجأؤن إلى الأجهزة والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تساعدهم في إتمام عملية الفرز التلقائي للسير الذاتية، أشهر تلك البرامج هو برنامج ats. وتعتمد هذه البرامج بشكل أساسي على التأكد من وجود الكلمات المفتاحية بالسيرة الذاتية.

النصيحة الثالثة : ” لا تخاطر على اللحظات الأخيرة “

الخطأ الأكثر شهرة الذي يقع فيه الكثير من المتقدمين للمناصب الوظيفية هو اللجوء الغير واعي للمخاطرة في اللحظات الأخيرة، فبعد أن وتهتم بإعداد سيرتك الذاتية بذلك الشكل الإحترافي، تجد أن كل تعبك ذهب مع الريح، وعندما تود أن تعرف ما هو سبب ذلك الأمر ستجد ببساطة شديدة أنك أهملت في الخطوة الأخيرة فلم تعرف كيف تهتم بسيرتك الذاتية أثناء إرسالها لمسؤولي التوظيف. فلا يمكننا أن نقدم أي سيرة ذاتية بلا تنسيق أو إهتمام ونعتمد في ذلك على الإكتفاء بما فيها من معلومات. فضمان سلامة وصول سيرتك الذاتية إلى يدي مسؤولي التوظيف تقع عليك أنت أيضاً. وهنا لابد لنا أن نوصي بالصيغة التي يمكننا من خلالها حفظ السيرة الذاتية بدون حدوث أخطاء فادحة. فنسخة الحفظ pdf هي الأفضل في حفظ سيرتك الذاتية لأنها لا تسمح دخول أي تعديلات على النص الأساسي، الأمر الذي لا يحدث معه أي نوع من الأخطاء الغير مقصوده عند محاولة مسؤولي التوظيف فتح سيرتك الذاتية. ولكن على أي حال يب الإنتباه أولاً لنص الإعلان الوظيفي إذا وجدت تفضيل لصيغة معينة كصيغة word  مثلاً، فلا مانع عندئذ أن ترسل سيرتك الذاتية بكلا النسختين لمسؤولي التوظيف لضمان سلامة الوصول وعدم حدوث أخطاء.

النصيحة الرابعة : ” لا يمكنك أن تعتبر سيرتك الذاتية ألبوم للذكريات “

نرى في الآونة الأخيرة الكثير من المتقدمين لمختلف المناصب الوظيفية يعدون سير ذاتية تتميز بكونها ألبوم للصور، وأكثر ما يؤرقنا في هذا الأمر هو من وضع هذا النظام أو ذلك الطلب، ولماذا يتم تكراره بشدة في الأيام الأخيرة ؟ هل يمكن أن يكون السبب في ذلك مسؤولي التوظيف ؟! لاحظ مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأمر، ولقد حذر مسؤولي التوظيف بشأن قرارهم الذي سوف يتخذوه لإرسال صور شخصية بالسير الذاتية، حيث سيتم إستبعاد تلك السير بشكل تلقائي. فالسيرة الذاتية لا يمكنها أن تكون عبارة عن ألبوم يعرض صور خاصة بك ! وعلى الرغم من ذلك نجد حتى اللحظة الراهنة بعض النصوص الخاصة بإعلانات وظيفية تتطلب إرفاق صورة شخصية، وهنا لا يسعنا إلا أن نقدم نصيحة بشأن ما يحقق لك الإستفادة على أي حال بخلاف النظر عن صحة الأمر أو قناعتنا به. فلتكن الصورة الشخصية التي يتم إرفاقها صورة رسمية إذ أنها تعطي إنطباعاً بالجدية.

النصيحة الخامسة : ” احترس من الأخطاء الإملائية “

في الواقع ليست الأخطاء الإملائية فقط، بل حتى الأخطاء النحوية واللغوية بشكل عام. كيف يمكن أن تتوقع من مسؤولي التوظيف أن يقوموا بتعيينك في المنصب الوظيفي الخاص بك وأنت لم تهتم حتى بسيرتك الذاتية وخلوها من الأخطاء والتدقيق بشأن ما تكتب ؟!

إذا لم تكن تمتلك الخبرة اللازمة لتأدية هذا الأمر، يمكنك اللجوء إلى أحد المختصين باللغة ليتمكن من الفحص المباشر والقدرة على استخراج الأخطاء الإملائية والنحوية فور إنتهائك من إعداد السيرة الذاتية. كذلك يمكن للمختص اللغوي أن يفحص سيرتك الذاتية ويقوم باستبدال الجمل الطويلة والتي تتميز بالإسهاب في الشرح لإختصارها في كلمات بسيطة ودقيقة معبرة وواضحة.

النصيحة السادسة : ” لا تنس، أن تبدأ سيرتك الذاتية بالخطاب التقديمي “

ما هو الفرق بين سيرتك الذاتية وأي سيرة أخرى يتم تقديمها ؟! لا تنتظر أن يجيبك أحد غيرك، لأنك يجب أن تفكر جيداً قبل إرسالها والتأكد أنه ستم تفضيلها وأنك ستتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية. دعنا نساعدك في هذا الأمر :

النصيحة السابعة : ” أنتِ أيضاً يمكنك الاختيار “

عندما نرى إعلان وظيفة قد حلمنا في يوم من الأيام أن نحصل عليها، عادة ما نسارع للتسجيل وتقديم السيرة الذاتية الخاصة بنا بشكل إحترافي، ولكن يجب أن ننتبه جيداً في وسط ذلك الزحام ونسأل أنفسنا هل هذا حقاً هو ما أردنا الحصول عليه ؟!

فقد يحدث في الكثير من الوظائف أنه بعد أن يتسلم الشخص منصبه الوظيفي ويقضي به شهور بسيطة أن يشعر أن ذلك المكان لم يكن ملائماً له، ونحن هنا مازلنا نتحدث بخصوص تقديم أفضل سيرة ذاتية. ربما تكون الأخطاء مفيدة في أننا نتعلم منها، ولكنها من الممكن أن تكون أكثر فائدة لو تجنبنا الوقوع فيها. فعند وصولك إلى مرحلة التقديم لوظيفة معينة والإهتمام بسيرتك الذاتية لكي تجعليها إحترافية، وتتمكن السيرة الذاتية بالفعل من إجتياز عملية الفرز التلقائي ووصلت إلى المرحلة النهائية حيث قام أحد مسؤولي التوظيف بالتواصل معكِ لتحديد موعد للمقابلة الشخصية، عليكِ هنا أن تستعدي لفحص الأمر أنتِ أيضاً جيداً. ولا تتردي من طرح الأسئلة عندما يحاول مسئول التوظيف أن يقوم بإنهاء المقابلة الشخصية وطرح السؤال الأكثر شهرة، ” هل لديك أي أسئلة ؟ ” لا يمكن حينها أن تستسلمي لشعور التوتر والإنزعاج، بل عليكِ أن تطرحى عليه ما تودي معرفته فمثلاً :

لا تترددي في معرفة أي شيء، ولا تسمحي لمسئول التوظيف أن يثقل عليكِ بكثرة المهام. فكري في الأمر جيداً وتعلمي أن تحسبي حساب النفقة، إذا كان قرارك في نهاية الأمر يتماشي مع بيئة ذلك العمل ويمكنك من إضافة شيء جديد في سيرتك الذاتية، فلتوافقي في الحال. أما إن لم يكن الأمر كذلك فأنت أيضاً بإمكانك أن لا تقبلي ذلك المنصب الوظيفي. على أي حال يجب أن تفهمي أنه دوماً يحق لك الإختيار.