الدليل الكامل لكتابة السيرة الذاتية لعالم بيانات

تبعاً لإحصائيات مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك ما يزيد عن 2.3 مليون وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية لها علاقة بمجال علم البيانات. وتشير الإحصائيات أن العدد في تزايد واضح ومستمر.

فمهما كان تخصصك في هذا المجال سواء كان ( متخصص في تحليل البيانات – مهندس بيانات – متخصص في علوم الكمبيوتر – مطور برامج – متخصص في تكنولوجيا المعلومات – متخصص في بيانات الشبكة – مبرمج – مطور SQL – مطور ETL ) أو أي من التخصصات الأخرى في نفس المجال، إلا أنه على الرغم من كل ذلك فالحاجة ماسة وبشكل شديد الآن إلى الوظائف التي لها علاقة بتكنولوجيا المعلومات والبيانات، فكل شيء في عصرنا الراهن أصبح يعتمد على لغات البرمجة. ولهذا رأينا ضرورة كتابة هذا المقال لتتمكن من تقديم أفضل سيرة ذاتية تساعدك بالحصول على وظيفة العمر.

مما لا شك فيه أن مستوى الإحترافية في مجال التكنولوجيا وعلم البيانات يجعل من تقديم السيرة الذاتية لعالم بيانات بشكل إحترافي أمراً صعباً للغاية. نحن نعلم ذلك جيداً ونشعر بك، ولذلك حاولنا تقديم خبرة عملية تساعدك في تقديم سيرتك الذاتية بشكل مميز. ويشهد الكثير من متابعينا بعدما اتّبعوا النصائح التي نوصي بها وخطوا نفس الخطى في إعداد نماذج سيرة ذاتية خاصة بهم، أنهم وجدوا تطوراً ملحوظاً في المنتج النهائي للدرجة التي معها صرح أحد عملائنا : ” أنه قدم سيرة ذاتية متبعاً القواعد والأمثلة الموجودة على مواقعنا وبلغ طول سيرته الذاتية صفحة واحدة فقط بعدما كانت تتخذ ثلاث صفحات على أقل تقدير” ورغم هذا الانخفاض في عدد الصفحات لكن أكمل : ” أنها أكثر دقة وتحديد وأصابت الهدف بشكل أسرع ”

وعلى أي حال لا نكتب السيرة الذاتية بإعتبارها شيء يجب أن نتممه أو ننجزه بدون تخطيط، بل لابد أن يكون لها تنسيق واضح ومُتعارف عليه عند مسؤولي التوظيف لتسهيل عملية فرز السير الذاتية واختيار صاحب الأنسب للحصول على الوظيفة. وبالتالي تنقسم السيرة الذاتية لأقسام مختلفة وهي :

أقسام السيرة الذاتية لعالم بيانات :

قسم بيانات الاتصال

وفيه يوضح المتقدم للوظيفة ( اسمه ورقم تليفونه وعنوان بريده الإلكتروني) كما من الأفضل جداً إرفاق ملف شخصي على Linkedin، لأن هذا يعطي لمسؤولي التوظيف فكرة عن مدى احترافيتك.

ملخص السيرة الذاتية

على الرغم من أن هذا المثال ليس سيئاً للغاية، إلا أنه مع ذلك سيؤدي بمسؤولي التوظيف إن قبلك في شركته أن يضعك في مستوى أدنى من المستوى الذي تستحقه. فليس هناك أي دليل على مهاراتك أو الإنجازات التي حققتها. كما أن التلخيص بشكل عام يفتقد للدقة والتحديد.

قسم الخبرة العملية

مما لا يدع مجالاً للشك أن هذا المجال بالأخص إذا حصلت فيه على جزء كبير من الخبرة العملية كان ذلك رائعاً بالنسبة لك ومُحقق الكثير من عناصر الجذب لمسؤول التوظيف. ولكن بما أنك في قسم البيانات المعلوماتية، فيجب أن تحرص ليس فقط على أن تظهر خبرتك العملية بالفعل، ولكن من الأفضل أن تُظهرها بأفضل صورة ممكنة، لأن التنافس في هذا المجال لا يعد أبداً أمراً سهلاً. ولتسهيل الأمر عليك سنضيف بعض النصائح الأمثلة التي ستساعدك في إعداد قسم الخبرة العملية في السيرة الذاتية لعالم بيانات :

بالطبع لسنا في حاجة إلى أن نُشير أن مسؤولي التوظيف غالباً سوف لا يستكمل قراءة السيرة الذاتية.فملخص السيرة الذاتية غير مشجع على الإطلاق لاستكمال قراءتها. ونُشير هنا للأخطاء الموجودة لكي نتمكن من تجنبها إثناء إعداد السيرة الذاتية الخاصة بعملائنا. فأين يمكننا أن نلحظ الدقة والتحديد في الألفاظ ؟! هل ستوافق أن تقوم بتعيين موظف لديك يتمتع بكل هذا الغرور وليست لدية أي معلومات حقيقية ولا اسم للشركة التي عمل بها، ولا أرقام محددة ودقيقة في توضيح نسب الأرباح أو الفائدة التي أضافها للمكان ؟!

لذلك عادة ما تكون نصيحتنا الأولى والدائمة لأي مبتديء في إعداد سيرته الذاتية، هي أن تفكر بعقلية مسؤولي التوظيف، فكر في الأمور التي سوف تجذبه وتطمئنه من أن العمل في وجودك سوف يسير على ما يرام.

ومع ذلك لا يمكننا أن ننسى السبب الأساسي الذي يجعل بعض السير الذاتية تبدو فارغة هكذا. فقد يظن المتقدمون للوظيفة أنهم لو كانوا بلا خبرة فبالتأكيد لن يتم قبولهم بالوظائف المتاحة ولكن إليك تفاصيل ستفيدك بهذا الشأن :

يمكنك إتمام مشاريع بسيطة وسهلة على  Upwork أو مشاريع على مواقع أخرى متاحة مثل GitHub، هذه المواقع تتميز بإنها تعطي خبرة عملية بدون الحاجة لمسؤولي التوظيف كخطوة أولية.

أما لو لم يتوفر لك الوقت لتجربة لتجربة تلك البرامج أو غيرها وكنت غير حاصل على أي خبره على الإطلاق، حاول في ذلك الوقت أن تذكر الأقسام التالية :

قسم المؤهل التعليمي

حاول أن تسترسل بقدر الإمكان بشان خلفيتك الأكاديمية، لو لم يكن لك خبرة عملية كافية. بعض مسؤولي التوظيف بنسبة 40 % يعتقدون ان لو تم الاهتمام بقسم المؤهل العملي في السيرة الاتية بشكل جيد، فيمكن أن تساوي في تفوقها الخبرة العملية في الأسواق.

كذلك إن كنت ق حصلت على شهادة ماجيستير أو دكتوراه في أي من الاختصاصات التي لها علاقة بمجالك، فلا تتغافل أبداً عن ذكرها في سييرت الشخصية.

قسم الشهادات الإضافية

هذا هو القسم الثاني والذي يكون جنباً غلى جنب مع قسم المؤهل العملي بمثابة رد قوي على كل من مسؤولي التوظيف وصحب العمل. وهذا القسم لا يحتوي فقط على الشهادات الإضافية التي حصل عليها المتقدم للوظيفة، أو الاعمال التطوعية في المسابقات والدوريات المختلفة ولا حتي التدريبات العملية فقط. بل هناك أيضاً أمراً هاماً وهو اللغات التي حصلت عليها. ويمكننا أن نضيف في هذه الوظيفة بجانب اللغات الأساسية ( العربية – الإنجليزية – الفرنسية – الأسبانية وغيرها ) لغات البرمجة والتي تُفيد بشكل كبير في هذا المجال. كما أن لها قدرة كبيرة على زيادة الدخل ورفع المستوى الوظيفي لما لها من أهمية بالمجال

وفيما يلي سنعرض لك أهم النصائح التي تفيدك في تقديم السيرة الذاتية لعالم بيانات بشكل إحترافي

النصيحة الأولى : عادة ما تكون نصيحتنا الأولى هي أن يُحرص المتقدم للوظيفة بعد الإنتهاء من السيرة الذاتية لعالم بيانات أن يحتفظ بنسختين من تلك السيرة، واحدة بصيغة WORD والأخرى بصيغة PDF. ولكن على الرغم من ذلك فلكي تكون السيرة مقدمة بشكل إحترافي، عليك أن تتأكد من نص الإعلان الوظيفي أولاً، من حيث النسخ المحظور إرسالها، فبعض مسؤولي التوظيف لا يفضلون إرسال السيرة الذاتية بصيغة PDF.

النصيحة الثانية : دائما وأبداً تذكر أن كل شيء في السيرة الذاتية يتعلق دوماً بطريقة العرض. فمسؤولي التوظيف ليس لديهم متسع من الوقت للتركيز مع كل سيرة ذاتية تُقدم لهم. بل عادة لا تأخذ السيرة الذاتية من المسئول أكثر من 3 -4 ثواني لكي يتخذ قرار إذا كان سيستكمل قراءتها أم سيتركها جانباً. لذلك حاول بعد أن تنتهي من إعداد السيرة الذاتية لعالم بيانات الخاصة بك أن تعيد قراءتها مرتين أو ثلاثة على الأقل. تأكد جيداً أن ما كتبته هو بالفعل ما تم الإعلان عن الحاجة إليه في إعلان التوظيف. احذف كل الأفعال والكلمات الغير ضرورية. حاول أن تكون محدداً دقيقاً وكلماتك البسيطة قادرة أن تصيب مرماها.

النصيحة الثالثة : على الرغم من صعوبة الأمر ولكن حاول أن تقوم بإعداد سيرة ذاتية مخصصة لكل وظيفة، وليس أن تقوم بإعداد جيد لسيرتك الذاتية مرة واحدة وتقوم بإرسالها في جميع الجهات. ونحن نوصي بذلك ببساطة لأنه يضمن لك مزيد من التخصص والتوجية لشيء بعينه، مما يضمن لمسؤولي التوظيف أن هذه الوظيفة ملائمة لك وأنك الأفضل لها.على عكس الكثير من السير الذاتية التي تتسم بالعمومية ويقوم صاحبها بذكر كل خبراته السابقة بدون تحديد واضح لما تحتاج إليه الوظيفة بالتحديد.

النصيحة الرابعة : من المؤسف حقاً ما نجده في الكثير من السير الذاتية المقدمة. فربما نجد بين المتقدمين للوظائف سير إحترافية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولكن مع الأسف ليس هناك دقة بأي شكل في الجانب الخاص بقسم المعلومات. الأمر الذي يجعل التواصل مع المتقدم أمراً مستحيلاً ! لذلك فنؤكد دوماً على الاهتمام بجانب الاتصال من حيث ذكر الاسم ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني بشكل إحترافي، بل ويمكننا أن نضع قسم الاتصال نفسه في المنتصف الجزء العلوي في السيرة الذاتية لعالم بيانات مع استخدام الأحرف الغامقة الكبيرة للمساعدة في إبراز هوية المتقدم.

النصيحة الخامسة : أثناء كتابة السيرة الذاتية لعالم بيانات لا تكتفي فقط بذكر بريدك الإلكتروني في قسم التواصل معك.وجود ملف شخصي لك على  Linkedin يوضح من تلقاء نفسه مدى اقتراب السيرة الذاتية لعالم بيانات من مستوى الإحتراف،وتميزها عن الكثير من السير الأخرى المُقدمة.

النصيحة السادسة : أحد النصائح الأساسية التي تُحسن من فرص قبولك لدى مسؤولي التوظيف هي الاهتمام بالتنسيقات اللغوية وطريقة كتابة السيرة الذاتية. وهنا نصيحتنا لك أن تستعين بأحد المميزين في الصياغة اللغوية والذي بدوره يمكنه أن يتعامل مع الأخطاء الإملائية والأخطاء التي تتعلق بطريقة التنسيق والكتابة. الأشياء التي من شأنها أن تجذب إليك مسؤولي التوظيف أو تنفرهم من سيرتك الذاتية. بالطبع إذا كان لك خبرة بالأمر فلا حاجة لك للإستعانه بأحد. يكفي فقط مراجعة سيرتك الذاتية وليس إعدادها من قبل صديق أو شخص متخصص.

النصيحة السابعة : دائما وأبداً عليك أن تفهم أن السيرة الذاتية قبل كل شيء تعبر عن منتج لك تود بيعه بأفضل سعر ممكن. فبقدر ما يحتاجك مسؤول التوظيف، إلا أنك أنت أيضاً يمكنك أن تحدد راتبك وعدد ساعات العمل والمكانة التي سيضعك فيها مسؤولي التوظيف من خلال الاعتناء الجيد بالسيرة الذاتية لعالم بيانات الخاصة بك. حاول أن تهتم بعرض مهاراتك بشكل خاص، كذلك لا تنس ذكر الخبرات العملية بصورة جذابة.

النصيحة الثامنة : لا تنس كتابة خطاب الغلاف، لما له من أهمية كبيرة للغاية في جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية. ولكن، عليك أن تقوم بكتابته بشكل جذاب. فبالطبع لن ينتبه أحد إلية لو أنك أشرت إليه هكذا ” أهلاً ، تابع سيرتي الذاتية لعالم البيانات ” فهذه تعد سطوراً فارغة وبلا قيمة في أوراقك، ولكن بدلاً من ذلك اتبع النصائح الخاصة بكيفية كتابة الغلاف في المقال.

النصيحة التاسعة : التعليم الأكاديمي ليست له حاجة كبيرة في هذه الوظيفة، فلا حاجة ماسة للحصول إلى شهادات الماجستير أو الدكتوراه، أو حتى ذكر العديد من الشهادات والدورات التدريبة. نعتقد أنه يكفي بشكل جيد الحصول على شهادة البكالوريوس في الرياضيات أو الأعمال أو حتى العلوم السياسية، ونستطييع أن نؤكد أن ذلك لن يُنقص من احترافية السيرة الذاتية لعالم بيانات بأي شكل.

النصيحة العاشرة : ” الكلمات المفتاحية ” ربما تكون هذه هي المرة الأولى لك بسماع هذه اللفظة وعلاقتها بإعداد السيرة الذاتية لعالم بيانات، لأن الكلمات المفتاحية لها علاقة كبيرة بصناعة المحتوى. فكما أوضحنا من قبل مسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم الوقت لمتابعة كل تلك السير الذاتية المقدمة لوظيفة واحدة، فقد يتخطى عدد السير الذاتية الآلاف وأحياناً عشرات الآلاف يحلمون بنوال وظيفة واحدة، في ذلك الوقت يعتمد مسؤولي التوظيف على تقنية برنامج ATS والذي يقوم بمراجعة الأفعال المذكورة في السيرة الذاتية ومقارنتها بتلك المذكورة في الإعلان الأساسي للوظيفة. كلما زاد عدد الكلمات المتطابقة بين السيرة الذاتية والإعلان، كلما زاد ذلك من فرص قبول السيرة الذاتية المُقدمة.

أسئلة متكررة :

ما هي الطريقة المثلى لكتابة خطاب الغلاف في السيرة الذاتية لعالم بيانات ؟

على كل حال وفي أي خطوة من خطوات إعداد السيرة الذاتية الخاصة بك، حاول دوماً أن تفكر بعقلية مسؤولي التوظيف. فما الحاجة من خطاب الغلاف لو كان محتواه ” مرحباً، ستجد سيرتي الذاتية بالأسفل !” بالطبع هذا الشيء هو بلا قيمة ويشير إلى أن هذه السيرة تفتقر للكثير من الترتيب والنظام. الأمر الذي سيجعل مسؤولي التوظيف لا يولون أي اهتمام بها، حتى ولو كان صاحبها يتمتع بمهارات وتاريخ حافل يؤهله لنوال هذه الوظيفة. فكما نقول دوماً تذكر أن كل شيء يتعلق دوماً بطريقة العرض. لذلك فنصيحتنا هي إتباع ما يلي :

مثال :

يعد هذا المثال أنموذجاً رائعا، مختصراً ودقيقاُ لكيفية كتابة خطاب الغلاف في السيرة الذاتية.

ما هو أفضل تنسيق يمكنني استخدامه في كتابة السيرة الذاتية لعالم بيانات ؟