الدليل الكامل لكتابة وكيل سفر السيرة الذاتية

ربما يتخيل البعض أن اسهل مرحلة يقوم بها المرشح للعمل في مسيرة عملة هي إعداد السيرة الذاتية، ومن وجهة نظر أخرى هذا ما يفسر لنا سبب تكدس السير الذاتية لدى الشركات بدون تعيين موظفين جدد كحاجة العمل، السبب ببساطة هو عدم توافر سير ذاتية مقدمة بصورة إحترافية يمكن فيها لمسئول التوظيف أن يعتمد على صاحبها في القيام بالمهام الوظيفية المطلوبة ومن هنا جاءت الحاجة لتصميم سيرة ذاتية إحترافية يتمكن بها الفرد من الحصول على وظيفة أحلامه التي يريد ويسعى لها.

من المفترض أن يشرح وكيل سفر السيرة الذاتية أهم المهارات والخبرات التي يمتلكها المُرشح للمنصب الوظيفي من مساعدة العملاء في العثور على أفضل الأوقات للسفر، كالبحث عن الأجازات مثلاً وحجزها والتخطيط الكامل للرحلات. يجب عليه أن يعرف كذلك كيف يصيغ وثيقة الطلب وكافة المهام الإدارية.

كما يجب أن يظهر خبرته العملية في اهتمامه هو نفسه بالسفر ويشهد على ذلك المعلومات الخاصة بجواز سفره في شركات الطيران أو حتى الخطوط البحرية. ومهاراتك في التعامل مع العملاء والقدرة على تحقيق أكبر قدر من السعادة له أبلغ الأثر في جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية.

أهم الأقسام الموجودة في وكيل سفر السيرة الذاتية

1 – بيانات الإتصال

يجب أن يكون هذا القسم في مقدمة سيرتك الذاتية وحاولان تقصره على المعلومات الهامة فقط لا غير فلا داعي مثلاً لذكر تاريخ مولدك، فلن يقوم مسؤولي التوظيف بالإحتفال به على أي حال من الأحوال. كذلك لا داعي لذكر العنوان بالتفصيل، دع هذا الأمر للمقابلة الشخصية التي ربما تحصل عليها لو توافقت فيك باقي شروط الوظيفة.

أما المعلومات الأساسية التي يجب عليك ذكرها هي ( الاسم – رقم التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin )

ليكن الاسم بأكبر لون في السيرة الذاتية و أغمق خط حتى يتمكن من جذب مسؤولي التوظيف وسهولة التواصل معك إذ إحتاج الأمر.

2 – الملخص الإحترافي

يجب أن تعرف أن مسؤولي لاتوظيف لا يتوفر لديهم متسع من الوقت لمتابعة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها، ولهذا السبب عادة ما يلجأؤون إلى البرامج والتقنيات الحديثة التي تعتمد على خاصية الفرز التلقائي. أشهر تلك البرامج هو برنامج ATS ويقوم هذا البرنامج على نظام الكلمات المفتاحية. فكل نص وظيفي لمهنة معينة يحتوي بالفعل على كلمات دالة على الوظيفة بعينها. مهارة المُرشح أن يكتشف تلك الكلمات ويكثر من ذكرها في سيرته الذاتية. الأمر الذي سيضمن له نجاح مرور سيرته الذاتية في عملية الفرز التلقائي ويؤهله للدخول في المرحلة التالية وهي الخاصة بمسؤولي التوظيف.

يستلم مسؤولي التوظيف السيرة الذاتية بعد عملية الفرز التلقائي ويستغرقون حوالي 3 إلى 4 ثواني لقراءة الملخص الإحترافي الخاص بالسيرة الذاتية. يجب أن يحتوى الملخص على أهم خبرات الشخص بالإضافة إلى المهارات المهنية والتعليم الأكاديمي. كل هذا فيما لا يتعدى  4 أو 5 أسطر على الأكثر.

3 – الخبرة العملية

ينص مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية الخبرة العملية، حيث يعتبر في حدود 60 % من مسؤولي التوظيف أن الأشخاص الحاصلين على خبرة عملية طويلة هم الأجدر باستلام الوظيفة. مما يفتح أمامك الباب على مصراعيه ويشجع الكثير ممن لم يستطيعوا إكمال دراستهم على التقدم للوظائف. بالطبع الأمر يختلف من وظيفة لأخرى وهناك بعض الوظائف تتطلب بشكل خاص شهادة أكاديمية، لكن مع وجود مسؤولي توظيف بهذا الترحاب فنعتقد أن الأمر يختلف كثيراً.

4 – التعليم الأكاديمي

ربما سيصيبك الحزن من الفقرة السابقة خاصة إن لم يكن خبرة عملية سابقة. وفي هذه الحالة دعنا نقول لك لا حاجة لليأس. فعلى الرغم من أن نسبة كبيرة بالفعل من مسؤولي التوظيف يفضلون الخبرة العملية على التعليم الأكايمي، إلا أنه مازال يتوفر في حدود 40 % من مسؤولي التوظيف مازالوا يفضلون أصحاب التعليم الأكاديمي عن الخبرة العملية. ولكن ما هو تفسير ذلك ؟! ما الذي يجعل صاحب التعليم الأكاديمي أفضل من صاحب الخبرة العملية على أي حال من الأحوال ؟!

ببساطة يعتمد مسؤولي التوظيف الذين يتميزون بهذا الفكر على نظام التعليم الجامعي وما يتضمنه من ضرورة حصول الطلاب على خبرات عملية أثناء الدراسة الأكاديمية، مما يعني أن المتخرج من جامعة سيكون حاصلاً على خبرة علمية على يد كبار الخبراء في الدولة، أن المؤسسات التعليمية عادة ما ترفق التدريبات التطوعية للطلاب في أعرق المؤسسات في الدولة، وبالتالي سيحصل الطالب بالفعل على خبرة عملية ممتزجة بتعليم أكاديمي محترف.

يفضل أن تذكر في هذا القسم الشهادة الجامعية التي حصلت عليها والتقدير الذي قمت بتحقيقه إذا كان جيداً. وجيد أن نذكر كذلك المعدل التراكمي إذا كان يتخطى 3.5، أما إن كان أقل من ذلك فلا داعي لذكر المعدل من الأساس.

5 – المهارات المهنية والقدرات الشخصية

يحتوي هذا القسم على أهم المهارات التي تمتلكها وتنقسم تلك المهارات إلى قسمين مهارات لينة وهي تختص بشخصيتك وقدرتك على التعامل والتواصل مع مختلف البشر. ومهارات صعبة تتعلق أكثر بمهنتك وخبرتك المسبقة بها.

أهم المهارات التي من الممكن ذكرها في هذا القسم هي :

6 – الشهادات الإضافية

مع الأسف الشديد يهمل الكثير من المُرشحين للوظائف أهمية هذا القسم، مع أنه قادر بشكل غير عادي على جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية. حيث يمتلك بعض الأشخاص مميزات قادرة أن تدفعهم للأمام في السلم الوظيفين وليس ذلك فقط بل من شأنها أيضاً أن تزيد من نسبة راتبهم.

أهم ما يمكن كتابته في هذا القسم هو الشهادات التي حصلت عليها من قبل كالشهادات التدريبة والتدريبات التطوعية المتعلقة بالمجال الذي تود العمل به.

كذلك لا يجب أن تغفل عن ذكر إجادتك للغات الأخرى فهذا عامل جذب قوي للغاية في سيرتك الذاتية فحصولك على لغة أجنبية من شانه أن يسهل لك التعامل مع العديد من العملاء وليس فئة واحدة بعينها من جهة ومن شأنها أيضاً أن تزيد من راتبك. وتكون كتابة اللغات في هذا القسم بتلك الطريقة :

وفيما يلي أهم النصائح التي ستفيدك أثناء إعدادك وكيل سفر السيرة الذاتية

النصيحة الأولى : ” اختر التنسيق المناسب “

لا يمكن أن تمون السيرة الذاتية مصممة بشكل عشوائي، بل يجب أن تتبع نهج معين في تصميمها. أشهر تنسيقات السيرة الذاتية هما

وعادة ما يوصي مسؤولي التوظيف باستخدام النسق الزمني العكسي.

النصيحة الثانية : ” حدد صيغة الحفظ “

الهدف الأساسي من إتمام السيرة الذاتية وإعدداها بشكل إحترافي هو أن تقوم بإرسلها في نهاية الامر لمسؤولي التوظيف. ولهذا نهتم جيداً بالخطوة الخاصة بنسخة الحفظ التي ستحفظ بها سيرتك الذاتية. أشهر نسخ الحفظ المتاحة هما نسختيّ ( pdf- word ). وفي الإلب يفضل مسؤولي التوظيف صيغة pdf  لأنها تحفظ النص الأساسي بدون إدخال أي تعديلات عليه، على عكس صيغة word التي قد تصل لمسئول التوظيف في بعض الأحيان بتعديلات ناتجة عن إعادة فتح الملف.

ولكن مع ذلك يجب عليك التأكد أولاً من نص الإعلان الوظيفي، إذ أه في بعض الاحيان يفضل بعض المسئولين نسخة word عن نسخة pdf  وفي أحيان أخرى يطلب مسؤولي التوظيف إرفاق كلا من النسختين معاً لذلك أولاً وقبل كل شيء عليك التأكد من نص الإعلان الوظيفي.

النصيحة الثالثة : ” إرفاق صورة شخصية “

الكثير من عملائنا يتسائلون حول إرفاق صورة شخصية في وكيل سفر السيرة الذاتية. وهنا يمكننا أن نجيب إجابة متعللقة بسوق العمل، فحسب مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، فينص القانون على ضرورة منع إرفاق الصور الشخصية بالسير الذاتية، حتى لا يكون هناك تحيز بأي شكل لأي من الأفراد المتقدمين للوظيفة كالتحيزات المعروفة لطبيعة ( الدين – الشكل – اللون – الجنس ..إلخ ) بل يجب أن يكون التميز الوحيد قائم فقط على الخبرة العملية والكفاءة في التعليم والمهارات المهنية والشخصية.

ولكن، وعلى الرغم من ذلك نجد أن بعض مسؤولي التوظيف ينزعجون من عدم وضع صورة وبعض النصوص الوظيفية تخبرنا بضرورة وضع صورة في الملف الشخصي ؟ فأي الرأيين أتبع ؟!

كما أوضحنا من قبل الهدف الأساسي من عدم إرفاق صورة شخصية، ولكن إن حدث وتم طلب ذلك. فلتكن الصورة الشخصية صورة رسمية. فالصورة الرسمية تعطي إنطباعاً لمسئول التوظيف بجديتك وإلتزامك.