هل فكرت من قبل بالتقديم لمنصب مدير قاعدة البيانات الوظيفي ؟! على أي حال بما إنك تقرأ هذا المقال فأنت تحتاج إلى معرفة شاملة وإعداد كامل لسيرتك الذاتية للتقدم في وظيفة مدير بيانات. لهذا فسوف نقدم لك في هذا المقال الدليل الكامل لكتابة مدير قاعدة البيانات السيرة الذاتية. حيث أن مدير قاعدة البيانات هو المسئول عن تأمين وصيانة البيانات الرقمية للشركات والمؤسسات الكبرى.
أهم الأقسام الموجودة في مدير قاعدة البيانات السيرة الذاتية :
- القسم الأول : بيانات الإتصال
- القسم الثاني : الملخص الإحترافي
- القسم الثالث : الخبرة العملية
- القسم الرابع : التعليم الأكاديمي
- القسم الخامس : المهارات العملية والقدرات الشخصية
- القسم السادس : الشهادات الإضافية
وسوف نتناول كل قسم من هذه الأقسام بالشرح والتفصيل لكي تتمكن من إعداد سيرتك الذاتية بشكل بسيط.
1 – بيانات الإتصال
وهو القسم الذي يحتوي على معلوماتك الأساسية الهامة التي يحتاج إليها مسؤولي التوظيف إذا ما آراد التواصل معك، وهي تتمثل في ( الاسم – رقم التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin ). يمكنك أن تضيف اسم البلد التي تعيش بها، وفي مقابل ذلك يمكنك أن تستغني عن ذكر العنوان بشكل تفصيلي. ولا حاجة هنا لذكر المزيد من المعلومات الشخصية بل يمكنك أن تجعلها متروكه لطلب مسؤولي التوظيف في المقابلة الشخصية.
2 – الملخص الإحترافي
يمثل هذا القسم أهمية خاصة لسيرتك الذاتية، لأنه به ومن خلاله يتم تحديد ما إذا كان سيتم إستكمال قراءة سيرتك الذاتية، أم سيتم إستبعادها بشكل نهائي. مع محدودية الوقت لدى مسؤولي التوظيف يكون القرار أمامهم في خلال لحظات قليلة ويمكننا أن نقول أن تلك اللحظات لا تتخطى 3 أو 4 ثواني فقط لكي يتمكنوا من قراءة الملخص الإحترافي للسيرة الذاتية، وإتخاذ القرار المناسب بشأن قبول المتقدم في استكمال عملية الفرز الوظيفي، أو استبعاده بشكل نهائي. يمكنك أن توضح شغفك وسبب اهتمامك بالتقدم لذلك المنصب الوظيفي بعينه. ولكن على الرغم من كل شيء حاول أن يكون مختصراً.
3 – الخبرة العملية
على عكس ما يبدو في الواقع يكمن هذا السر ! فالكثير من الأشخاص لا يتوقعون أن مسؤولي التوظيف يفضلون الأشخاص الحاصلين على خبرة عملية عن الحاصلين على تعليم أكاديمي متميز ! ولكن دعني أؤكد لك أن هذا الخبر صحيح بالفعل، ويمكنك متابعة الإحصائية التي اُجريت لمكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، واستقر الأمر على تفضيل 60 % من مسؤولي التوظيف لأصحاب الخبرة العملية عن الحاصلين على تعليم أكاديمي متميز.
حاول أن تستخدم النسق الزمني العكسي أثناء إعدادك مدير قاعدة البيانات السيرة الذاتية. أما إذا كنت تمتلك أكثر من وظيفة متعلقة بنفس المجال، فحينها يمكنك اللجوء إلى النسق الوظيفي والذي يعتمد على سرد الوظائف إبتداءاً من أول وظيفة حصلت عليها وصولاً إلى وظيفتك الحالية الآن، وفي خلال كل وظيفة يمكنك أن تذكر أهم الإنجازات التي قمت بتحقيقها، وأهم المهارات التي إكتسبتها وكيف ساعدتك في تطوير المهنة.
لا تنس أن يكون ذلك كله خاضعاً للقانون الأساسي لقسم الخبرة العملية، وهو أن تكون الخبرات العملية لها نتائج حقيقية قابلة للقياس والمقارنة، إذ يجب عليك أولاً وقبل كل شيء احترام عقلية مسؤولي التوظيف الذي سوف يتعامل آجلاً أم عاجلاً مع سيرتك الذاتية .
4 – التعليم الأكاديمي
يمكن أن تزيد جودة التعليم الأكاديمي التي حصلت عليها من براعة سيرتك الذاتية. الأمر الذي معه يمكنك أن تطمئن بشكل كبير على مستقبلك الوظيفي. فهناك 40 % من مسؤولي التوظيف الذين يفضلون الأشخاص الحاصلين على شهادة علمية متميزة عن الحاصلين على خبرة عملية فقط، هذا ما أسفرت عنه الإحصائيات الخاصة بمكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية. ولا مجال للدهشة في هذا الأمر، فنحن أيضاً نؤيد هذا الرأي وندعمه، فالمنطق الذي يسلك طبقاً له مسؤولي التوظيف الذين يفضلون أصحاب التعليم الأكاديمي عن الخبرة العملية قائم على أن الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة لا تعطي شهادة تخرج لطلابها قبل خضوعهم بالفعل إلى فترة تدريب مهني، والذي يتم إجراؤه في أكبر مؤسسات الدولة وبالتالي يخضع الطلاب في فترة تدريبهم على إشراف مهني من كبار الخبراء، مما يضمن جودة التعليم المضاف للخبرة العملية.
يمكنك إضافة المعدل التراكمي الذي حصلت عليه خاصة إذا كان يزيد عن 3.5، أما إذا كان أقل من ذلك فلا داعي لذكره في سيرتك الذاتية، إذا أنه سوف يعتبر في تلك الحالة علامة ضعف لا علامة قوة أو تميز لسيرتك الذاتية.
حاول أن يكون تنسيق القسم الخاص بالتعليم الأكاديمي كالآتي : ( الشهادة الجامعية التي حصلت عليها – الدرجة العلمية -–سنة التخرج -–المعدل التراكمي ).
5 – المهارات العملية والقدرات الشخصية
في أي مهنة عادة ما يمكننا تقسيم المهارات إلى قسمين ( مهارات صعبة ومهارات لينة ) والأولى هي تلك التي ترتبط عادة بتفاصيل و أمور المهنة نفسها، أما المهارات اللينة فهي تلك المهارات الشخصية والتي تختلف بالفعل من شخص لآخر ولكنها لها أكبر الأثر في التأثير على آدائك المهني. أما في المنصب الوظيفي المختص بمدير قاعدة البيانات فسوف تجد ترابطاً واضحاً في المهارات فمثلاً :
ستجد أن مهارة الإهتمام بالتفاصيل يمكنها أن تفيدك في الإهتمام بالمشكلات الطارئة التي تطرأ على الشركة وتقوم بإصلاحها وتنفيذ إجراءات معينة على البنية التحتية المختصة بقاعدة البيانات. كذلك مهارة إدارة الوقت يمكنها أن تفيدك في التقسيم الجيد للوقت وتوزيع المهام والتمكن من إنجازها خلال أوقات محددة حسب مهارة القدرة على تحديد الأولويات وهكذا.
6 – الشهادات الإضافية
وهي تتضمن الشهادات المهنية التي حصلت عليها من قبل وتختص بمجالك المهني كمدير قاعدة البيانات. كما تشتمل كذلك على التدريبات التطوعية التي خضعت لها في نفس المجال. كذلك إمتلاكك لغة إضافية له أكبر الأثر في أن يزيد من راتبك الوظيفي، والأهم من ذلك أنه سيضمن لك فرصة أفضل للتعيين في أحدى الشركات العريقة أو المؤسسات الكبرى.
نصائح إسترشادية يمكنك الإستعانة بها أثناء كتابة مدير قاعدة البيانات السيرة الذاتية :
- النصيحة الأولى : ” طريقة الإرسال “
أنت تقوم ببذل كل ذلك المجهود لكي تتمكن من إعداد سيرة ذاتية إحترافية هذا رائع، ولكن هل تعلم أنه لن يمكنك الحفاظ على كل ما فعلت إلا من خلال الإهتمام جيداً بطريقة إرسال سيرتك الذاتية لمسؤولي التوظيف وضمان وصول السيرة الذاتية دون حدوث أي أخطاء أو إدخال أي تعديلات نصية عليها، سيضمن لك تحقيق هذا الأمر وجود نسخ الحفظ مثل ( pdf – word ) نحن عادة نوصي بإرسال سيرتك الذاتية عن طريق نسخة الحفظ pdf لأنها تحافظ على النص الأصلي دون إدخال أي تعديلات نصية عليه، ولكن على الرغم من ذلك يتوجب عليك التأكد أولاً من نص الإعلان الوظيفي أنه يتوافق مع هذا، فربما تجد تفضيل سيرة ذاتية معينة عن الأخرى في نص الإعلان الوظيفي. وبالطبع في نهاية الأمر عليك تنفيذ ما طلب منك في نص الإعلان الوظيفي.
- النصيحة الثانية : ” اقرأ الكلمات المفتاحية المتاحة جيداً “
لا يمكنك أن تتغافل عن الكلمات المفتاحية خاصة مع كونك مدير قاعدة البيانات، إذ أن هذا الأمر له أكبر الأثر في رفض أو قبول سيرتك الذاتية بشكل تلقائي. لذلك عليك الإنتباه لتطابق الكلمات المفتاحية الموجودة في نص الإعلان الوظيفي مع الموجودة في سيرتك الذاتية، وتحرص على استخدامها حتى تتمكن من تخطي عملية الفرز التلقائي التي تتم من خلال الأجهزة والتقنيات الحديثة التي يلجأ لاستخدمها مسؤولي التوظيف نظراً لضيق الوقت وعدم قدرتهم على تفحص كل السير الذاتية التي يتم تقديمها. لذلك وجب علينا التنبيه إذ أن الأمر بالغ الأهمية وتتوقف عليه قبول أو رفض سيرتك الذاتية.
- النصيحة الثالثة : ” تأكد من مراجعتك لسيرتك الذاتية لتنقيح الأخطاء وتصحيحها “
ربما في حياتنا الطبيعية ننزعج كثيراً عندما يوجه لنا أحد الأشخاص إنتقاداً لاذعاً، ولكنك الآن وفي هذه اللحظة لا يمكنك أن تنزعج من ذلك. لأن الإنتقاد بكل صوره سيكون مفيداً جداً لك. فمن خلال الإنتقاد يمكنك أن تصلح الأخطاء التي تواجدت في سيرتك الذاتية، ويمكن أن تندرج هذه الأخطاء تحت أخطاء إملائية أو أخطاء نحوية، بل ربما تكون أخطاء بلاغية أو تنسيقية. لذلك يجب أن تبدي أكبر إهتمام لذلك الأمر، لكنه كيف سيأتمنك مسؤولي التوظيف على منصب في الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها وأنت تقدم له سيرة ذاتية مليئة بالأخطاء ؟! هو بالطبع لا يريد أن يحدث هذا الأمر في أعماله الخاصة.