الدليل الكامل لكتابة محلل تكنولوجيا المعلومات السيرة الذاتية

أقسام محلل تكنولوجيا المعلومات السيرة الذاتية

القسم الأول : بيانات الإتصال

يجب أن يكون هذا القسم في مقدمة سيرتك الذاتية. اجعل اسمك يكون في المنتصف بأكبر خط واللون الأغمق.

اهتم جيداً بمراجعة هذا القسم فور الإنتهاء منه لكي تتأكد من عدم وجود أخطاء، لأنه لو وجدت أخطاء بهذا القسم فلن يستطيع مسؤولي التوظيف الإتصال بك لتحديد موعد للمقابلة، وبالتالي سيذهب حلمك في الحصول على المنصب الوظيفي مع الريح.

أهم البيانات التي يجب إضافتها في هذا القسم هي ( الاسم – رقم التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin ).

لا داعي لذكر تاريخ ميلادك أو تفاصيل عنوانك الشخصي، بل يجب تأجيل هذه المعلومات لموعد المقابلة الشخصية.

القسم الثاني : الملخص الإحترافي

كلما كان هذا القسم جذاباً بشكل كبير، كلما جعل ذلك سيرتك الذاتية مقبولة نسببياً من قبل مسؤولي التوظيف، الأمر الذي يعني استمرارية معرفة تفاصيلها وبالتالي سيكون لديك فرصة كبيرة للحصول على الوظيفة إذا توافرت بك الشروط المطلوبة.

فمسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم أكثر من 3 إلى 4 ثواني فقط لقراءة الملخص الإحترافي لكل سيرة ذاتية، إذا تمكن من جذبهم فربما ستحصل على الوظيفة كما أوضحنا من قبل، أما إن لم تنال إعجابهم فسوف يتم استبعاد السيرة الذاتية تماماً قبل استكمال قراءتها.

مثال على الملخص الإحترافي :

محلل تكنولوجيا المعلومات ذو خبرة 10 سنوات مع برامج الحاسب الآلي المختلفة. خبرة تحليل البيانات بشكل دقيق. مراقبة البرامج واكتشاف الأخطاء والتمكن من إصلاحها.

القسم الثالث : الخبرة العملية

الخبرة العملية لها دور كبير في حصولك على المنصب الوظيفي الذي طالما حلمت به، هذا الرأي يشجعه نخبة كبيرة من مسؤولي التوظيف تصل إلى 60 % حسب الإحصائية التي تمت من قبل مسؤولي التوظيف في مكتب العمل بالولايات المتحدة الأمريكية. ولكن كيف يمكنك أن تصيغ هذا القسم بشكل إحترافي ؟ إليك مثال :

القسم الرابع : التعليم الأكاديمي

ولكن ماذا لو لم تكن لدي خبرة سابقة ؟ هل هذا معناه أنني فقدت وظيفة الأحلام إلى الأبد ؟! في الواقع لا يمكنك أن تيأس بهذه السهولة، فالأمر يحتاج لكثير من المثابرة. وعلى أي حال على الرغم من وجود نسبة كبيرة من مسؤولي التوظيف يفضلون الخبرة العملية، إلا أنه مازال يتواجد أكثر من 40 % من مسؤولي التوظيف يفضلون أصحاب التعليم الأكاديمي حديثي التخرج في الحصول على المنصب الوظيفي، ولكن ما هو سبب ذلك ؟ ببساطة يؤمن مسؤولي التوظيف أن التعليم الأكاديمي  الجيد يعطي فرصه للحاصلين عليه أن يتدربوا بشكل رسمي في الهيئات الرسمية والحكومية، ويتم هذا التدريب على يد كبار الخبراء، مما يعني أن الشخص الحاصل على تعليم أكاديمي عالي، قد حصل بالفعل على خبرة عملية بجانب معرفة أكاديمية وهذا يعطي له الأولوية في الحصول على الوظيفة.

يجب عليك أن تبدأ بذكر أعلى شهادة علمية حصلت عليها وصولاً إلى الأقل مثل ( دكتوراه – ماجيستير – بكالوريوس، ليسانس – المدرسة الثانوية ) وإذا كنت قد حصلت على معدل تراكمي مرتفع أو يزيد عن 3.5 فالأفضل لك أن تذكره، أما إن لم يكن كذلك فلا داعي من ذكره لأنه سيعد نقطة ضعف لا نقطة قوة في سيرتك الذاتية.

القسم الخامس : المهارات المهنية والقدرات الشخصية

على الرغم من أن الكثير من المتقدمين للوظيفة يغفلون أهمية هذا القسم، إلا أنه من شأنه أن يقوم بجذب مسؤولي التوظيف لتعيينك بشكل كبير. لأن أي منصب وظيفي يحتاج بالفعل لمهارات مختلفة لكي يتمكن الشخص من تأدية عمله بشكل إحترافي. وتنقسم المهارات إلى قسمين :

أ – المهارات المهنية ( أو المهارات الصعبة )

وهي تلك المهارات التي تتعلق بتفاصيل المهنة وتميز مهنة عن أخرى مثل :

ب – المهارات الشخصية ( أو المهارات اللينة )

وهي تلك المهارات التي تتعلق بطبيعة الشخص وحسن تعاملة مع الآخرين وهي تعطي بيئة عمل ودودة، مثل :

القسم السادس : الشهادات الإضافية

لا يمكنك أن تتغافل عن هذا القسم لسببين :

الأول : أنه يُمكّنك من الحصول على نفس المنصب الوظيفي ولكن مع تقاضيك راتب أكبر.

الثاني : أنه يتيح لك العمل في المؤسسات الكبرى والشركات العريقة.

فإجادتك مثلاً لأكثرمن لغة كفيل أن يفتح أمامك الأبواب للحصول على وظائف في شركات كبرى، ويمكنك كتابتها بتلك الطريقة :

كما يمكنك ذكر جميع الشهادات التطوعية التي حصلت عليها من قبل. والتدريبات مدفوعة الأجر أو المجانية. كل هذا من شأنه أن ينقل سيرتك الذاتية لمنطقة أخرى.

وفيما يلي سنوضح لك أهم النصائح التي ستحتاجها أثناء إعدادك محلل تكنولوجيا المعلومات السيرة الذاتية لكي تتمكن من كتابتها بشكل إحترافي :

النصيحة الأولى : انتبه للكلمات المفتاحية

يجب أن تنتبه جيداً لوجود الكلمات المفتاحية الخاصة بالوظيفة في سيرتك الذاتية، لأنه لو يتم هذا الأمر فيمكنك بكل سهولة أن تتوقع أنه يتم إستبعاد سيرتك الذاتية قبل حتى أن تقع في أيدي مسؤولي التوظيف. وذلك لأن مسؤولي التوظيف عادة لا يتوفر لهم متسع من الوقت لمتابعة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها، لذلك عادة ما يلجأؤون إلى الإستعانة بالبرامج والتقنيات الحديثة مثل برنامج ATS والذي يقوم بعملية الفرز التلقائي للسير الذاتية، تلك التي تعتمد على التطابق في الكلمات المفتاحية بين نص الإعلان الوظيفي وبين السيرة الذاتية التي يتم تقديمها. كلما زاد عدد الكلمات المفتاحية أي التي تدل بشكل خاص على المهنة بين الإعلان الوظيفي والسيرة الذاتية، كلما عنى ذلك على قبول اجتياز سيرتك الذاتية مرحلة الموافقة الأولى ووصول السيرة لمسؤولي التوظيف لكي يتابع باقي البيانات الخاصة بالسيرة الذاتية وإذا ما كانت متوافقة مع احتياجات الوظيفة يقوم بدعوتك للحصول على مقابلة عمل والحصول على المنصب الوظيفي إن تم الأمر بنجاح. أما في حالة عدم وجود كلمات مفتاحية فسوف يتم استبعاد سيرتك الذاتية بشكل تلقائي.

النصيحة الثانية : لا داعي لإرفاق صور شخصية

على الرغم من انتشار الصور الشخصية بالسير الذاتية مؤخراً، لكن هذا يدفعنا لسؤال أكثر عمقاً ؟ ما هو الدافع من وجود صورة شخصية بالسيرة الذاتية على أي حال طالما كانت تلك السيرة لا تنتمي لمجال العمل في التلفزيون أو المسرح ..إلخ. وهذا ما يعتمده مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية على أي حال، حيث يُرفض إرفاق صورة شخصية بالسيرة الذاتية حتى لا يتم حدوث أي تحيز قائم على ( الجنس – الدين – اللون – الشكل .. إلخ ) بل يجب أن يكون التميز الوحيد قائماً على الكفاءة في العمل والخبرة السابقة والمهارات الشخصية والمهنية بجانب التعليم الأكاديمي. لذلك نحن لا نوصي بإرفاق صورة شخصية بالسيرة الذاتية.

ولكن، على الرغم من ذلك نجد أنه في بعض الإعلانات الوظيفية يتم طلب صور شخصية، فماذا يسعنا أن نفعل حيال هذا الأمر ؟ في الواقع بالتأكيد هدفنا الأول إرضاء مسؤولي التوظيف في لياقة وحدود. وفي هذه الحالة لا مانع من إرسال صورة شخصية ولكن لتكن الصورة الشخصية صورة رسمية، فهذا يعطي إنطباعاً بالجدية والإلتزام.

النصيحة الثالثة : حدد نسخة الحفظ

الخطوة الاكثر أهمية بعد إعداداك للسيرة الذاتية الخاصة بك هي تحديد نسخة الحفظ الذ سوف تقوم بحفظها بها. ومن أشهر نسخ الحفظ الموجودة حالياً هما نسختيّ ( word – pdf ) نصيحتنا الأولى تكون بالطبع أن تقوم بحفظ سيرتك الذاتية بصيغة pdf وتقوم بإرسالها بهذا الشكل لمسؤولي التوظيف وذلك لسببين غاية في الأهمية :

أولهما : أن النسخة ستصل بدون حدوث أي تعديلات أثناء إعادة فتحها.

ثانيهما : إنها الطريقة الأكثر أماناً لأنه يتم فتحها عبر جميع الأجهزة، على عكس نسخة word لا تقبل أن يتم فتحها في الكثير من الأجهزة.

ولكن على الرغم من ذلك، يجب علينا أن نؤكد ضروره الإلتفات أولاً لنص الإعلان الوظيفي، فربما تجد طلباً من مسؤولي التوظيف بإرسال كلا من النسختين معاً، وهنا عليك تلبية الأمر.

النصيحة الرابعة : اختر التنسيق المناسب

تعددت تنسيقات السيرة الذاتية واختلفت تبعاً للحاجة التي تود عرض مميزاتك  وقدراتك من خلالها. وأشهر تنسيقات السيرة الذاتية :

وهو ذلك  التنسيق الذي يقوم بذكر خبرتك العملية بطريقة عكس زمنية. فمثلاً يقوم المتقدم بذكر وظيفته الحالية ثم الوظيفة التي تسبقها وصولاً إلى وظيفته الأولى. ويتم تطبيق نفس الأمر على تعليمه الأكاديمي، حيث يثوم المُرشح بذكر أعلى شهادة علمية حصل عليها ثم التي تليها وصولاً إلى الشهادة الجامعية وإن لم توجد فيذكر المدرسة الثانوية. بالتأكيد سيعد أمراً جاذباً لمسؤولي التوظيف إذا قام بذكر نتيجة المعدل التراكمي الخاص به خاصة إذا كانت تزيد عن 3.5. أما إن كانت أقل من هذا الرقم فلا داعي لذكرها على الإطلاق، لأن هذا سيعد نقطة ضعف في سيرتك الذاتية لا نقطة قوة.

هو ذلك التنسيق الذي يلجأ إليه رجال الأعمال والأشخاص الذين تتوفر لديهم خبرة عملية طويلة في نفس المجال. حيث يقوم الشخص فيه بذكر وظيفته الأولى وأهم الخبرات العملية التي اكتسبها فيها، ثم يذكر الثانية والثالثة وصولاً إلى وظيفته الحالية. بالطبع كلما كانت الوظائف متعلقة بنفس المجال الوظيفي، كلما أعطى هذا الأمر تفضيلاً من قبل مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية.

هو ذلك التنسيق الذي يجمع كلا من التنسيقين السابقين فهو يهتم بالخبرة العملية بشكل كبير كما لا يمكن أن يستغني عن جودة وكفاءة التعليم الأكاديمي، لذلك يندر أن يلجأ إليه قلة قليلة من المرشحين للوظائف لأنه يحتاج لسجل وظيفي مميز. هو يناسب عادة مدراء الفنادق والمطاعم والبنوك وهكذا.

أفضل تنسيق يمكنك أن تستخدمه في محلل تكنولوجيا المعلومات السيرة الذاتية هو التنسيق الزمني العكسي فعلى أي حال هو الأشهر بالنسبة لمسؤولي التوظيف.

النصيحة الخامسة : أنت أيضاً لديك أسئلة !

إذا وصلت إلى هذه المرحلة فهنيئاً لك، فكل تلك الخطوات السابقة التي قمت بها هي من أجل ذلك الأمر ” المقابلة الشخصية “. جميعنا نخضع لحالة التوتر التي تسبق الاستعداد للمقابلة الشخصية، وهذا أمر طبيعي ولكن لا تدعه يزيد عن مستواه الطبيعي حتى يأتي بك لمرحلة من القلق الغير مبرر. فبعد إنتهاء مسئول التوظيف من طرح الأسئلة عليك سيقوم بسؤالك : هل لديك أي أسئلة تود معرفة الإجابة عنها ؟ الإجابة الأكثر توقعاً هي لا شكراً. ولكن لماذا ؟ فكر قليلاً فأنت أيضاً لديك أسئلة ولابد من معرفة الإجابة عنها. وسوف نساعدك فيما يلي من خلال توضيح بعض الأسئلة التي يمكنها أن تعينك في هذا الجزء من المقابلة الشخصية.

هل بيئة العمل بيئة ودودة ؟

كلما كانت بيئة العمل أكثر صحية وبعيدة عن المشاحنات والمشاكل بين الموظفين، كلما أدى ذلك لآداء أكثر إبهاراً من قبلك. تذكر دائماً أن الفكرة ليست هي أن يتم تعيينك في أي وظيفة لمجرد أنها وظيفة، إذ أن هذه الوظيفة سوف تضاف في القسم الخاص بخبراتك العملية والذي من شأنه أن يحدد تواجدك في الوظيفة التالية أو عدمه.  ربما سيخبرني البعض أن إيجاد بيئة عمل صحية هو ضرب من ضروب الخيال، و ربما يحتمل كلامك جزء من الصحة فالأمر ليس سهلاً، ولكنه كذلك ليس مستحيلاً. لذلك لا تيأس من البحث عن الوظيفة المناسبة.

ماذا تتوقع مني خلال أول 90 يوماً من بدء استلام الوظيفة ؟

ربما سيتفاجأ مسئول التوظيف من هذا السؤال، ولكن لابد أن تظهر الأشياء بوضوح من البداية فهذا سيساعدك على إنجاز عملك وتأديته على أفضل وجه بدون الشعور بحالة من الضغط أو الإرهاق. فقد يحدث أن يتوقع المدراء من الموظفين الجدد حماساً أكبر من المتوقع وجودة في العمل غير مبررة، الأمر الذي يدفع الموظف الجديد إلى الإنهاك من الأيام الأولى لتسلمه الوظيفة ومحاولته إثبات جدارته واستحقاقه للوظيفة، وبالطبع لن يمكن لهذا الحماس أن يستمر أو يقود لحالة من النجاح ويمكنك أن ترى ذلك بنفسك في تاريخ العملي أو تاريخ من حولك، فأقصى مدة يستطيع إحتمالها شخص بهذه الحالة ربما تصل إلى أربعة أو ستة سنوات ثم يترك الوظيفة بلا رجعة. لذلك الإتفاق على النمو التدريجي أمر يضمن صحة العلاقة والعمل بين الطرفين.