الدليل الكامل لكتابة محلل التقارير السيرة الذاتية

Average Rating for this template

5.0
Rated 5.0 out of 5
From 1 customer reviews

يمكنك أن تلحظ في أي جماعة مجموعة مختلفة من الشخصيات. فهناك الشخص المغامر الجريء والذي عادة ما يكون له الفضل في اكتشاف الأشياء الجديدة ومواجهة المخاطر والصعاب. وهناك الأشخاص التابعون الذين يرجع لهم الفضل في استكمال المسيرة. ولكن تبقى الحاجة دوماً للأشخاص الذين يتمتعون بنظرة تحليلة ثاقبة، ويتمتع هؤلاء الأشخاص بقدرة على تحليل الأمور ومعرفة ما الذي نجحنا فيه بالفعل وما الذي مازلنا نخفق في الوصول إليه.

يمكنك أن تجد نفس الأمر منذ بدء العالم فالأشخاص المغامرون هم من قاموا باكتشاف الأراضي والمحيطات والقارات المختلفة. والأشخاص التابعون هم من اطمئنوا وسكنوا وقاموا بتعمير البلاد. وبين هؤلاء وأولئك يأتي الحديث عن أصحاب النظرة التحليلة الثاقبة. أولئك الأشخاص الذين يستوقفوا المسيرة من وقت لآخر طالبين معرفة أهم الإنجازات والتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح وبشكل صحيح. لكل شخص دوره وتأثيره الهام جداً.

محلل التقارير السيرة الذاتية

وفي هذا المقال نخص بالذكر تلك الفئة الأخيرة الخاصة بالتحليل والتفنيد. أولئك البارعون في تتبع الأمور وتفسيرها. فهؤلاء هم الأشخاص الأكثر نجاحاً عند الحديث عن وظيفة محلل التقارير السيرة الذاتية. وبحديثنا عن السيرة الذاتية يجب أن نعرف ما هو أفضل محتوى للسيرة الذاتية. ولكي نجيب عن هذا الأمر حري بنا أولاً أن نشرح أهم الأقسام الموجود في محلل التقارير السيرة الذاتية.

الأقسام التي ستحتاجها أثناء كتابة محلل التقارير السيرة الذاتية

القسم الأول : بيانات الاتصال

وفي هذا القسم نذكر المعلومات الأساسية التي تساعد مسؤولي التوظيف على الوصول إليك إذا نالت محلل التقارير السيرة الذاتية الخاصة بك إعجابهم. وتلك المعلومات هي :

( الاسم – التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin )

تأكد من كتابة الاسم بأكبر وأغمق خط حتى يتمكن من جذب الانتباه. راجع معلوماتك بعد الانتهاء من إعدادها وتأكد من صحتها لئلا يضيع تعبك سدى.

القسم الثاني : ملخص السيرة الذاتية

الهدف الأساسي من هذا القسم هو تحقيق الجذب لمسئولي التوظيف ليقوم بتحديد موعد للمقابلة معك واستلام الوظيفة إذا توافرت فيك  باقي الشروط. ويجب أن تنتبه أن مسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم متسع من الوقت لمتابعة كل السير الذاتية. بل بالكاد يستطيعون توفير من 3 إلى 4 ثواني لقراءة الملخص الوظيفي الخاص بكل سيرة. لذلك فعليك تركيز اهتمامك كله أثناء كتابة هذا القسم.

مثال على الملخص الاحترافي

محلل تقارير متميز ذو خبرة 3 سنوات في أحدى الشركات العريقة بمصر. قادر على جمع وتحليل البيانات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. قام بإنشاء التقارير التي ساعدت صاحب المؤسسة في زيادة حركة المرور على مواقع الويب بنسبة 35 %. ساهم ذلك في زيادة نسبة الأرباح بقيمة 40 % في العام الماضي.

القسم الثالث : الخبرة العملية

أثبتت الدراسات الخاصة بمكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية أن 60 % من مسؤولي التوظيف يفضلون تعيين أصحاب الخبرة العملية في الوظائف المتاحة. ويعزون السبب في الكثير من الأحيان لتوافر الخبرة وبالتالي وجود دقة أكبر في العمل وعليه، إنتاجية أفضل وأرباح أوفر بالتأكيد. لذلك فيجب أن تعرف قدر نفسك جيداً. فربما كونك تمتلك الخبرة الوافرة قد يعني من الجهة المقابلة زيادة في السن، لكنه على الصعيد الآخر مفضل بشكل كبير بأكثر من نصف النسبة لمسؤولي التوظيف.

مثال صحيح
محلل تقارير
يونيو 2018 – يونيو 2023
  • جمع وتحليل البيانات الخاصة بالشركة ومقارنتها بتحاليل الأعوام الماضية
  • كتابة نصوص وإنشاء جداول تقيمية لتحديد المكاسب المحتملة ونسبة الخسارة في اسوأ الأحوال
  • تقديم عروض مختلفة واقتراح استراتيجيات عملية لمدير التسويق
  • ملاحظة آداء العمال في السنين السابقة وعمل مقارنة سنوية ونصف سنوية
  • اقتراح أفكار تزيد من قدرة العمال على العمل من خلال زيادة العنصر الترفيهي أثناء العمل
  • متابعة سلوك المستخدمين والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مثال خاطيء
لقد سبق لي العمل في شركات عديدة واكتسبت العديد من الخبرات بخصوص التسويق والانتاج وكيفية التعامل مع العملاء. استطيع مراقبة وتحليل الأوضاع المالية والسياسية وتحديد ما هو القرار الأفضل في اللحظة الحاضرة واعتقد على أي حال أنني الاختيار الأمثل لشركتكم

التعليق

يمكننا أن نجد في المثال الأول مميزات كثيرة مثل أن يقوم المتقدم للوظيفة باستخدام فكرة النقاط المتعددة بدلاً من الفقرات. كذلك يمكننا أن نلحظ أن الإنجازات قابلة للإنجاز والتحقيق. لذلك فهي تعد صادقة ودقيقة ومتعلقة بالعمل. على عكس ما يمكننا أن نجده في المثال الثاني الذي بمجرد أن تقرأه ستشعر بعدم القدرة على التركيز نظراً لوجود الكثير من المشتتات في الجمل من تلقاء نفسها. فلا يمكنك أن تعرف ما إذا كان المتقدم للوظيفة يفضل العمل بالتسويق أم بالتجارة ام بالتحليل أم بكتابة التقارير ومتابعة النتائج ؟! كما ان النتائج لا تنتمي لشركة معينة أو مشروع بعينه. وفي الواقع لا يمكن أن نخفي دهشتنا بشأن الجملة الأخيرة، فمن أين يمكنك أن تعرف أنك أنت الاختيار الأمثل للشركة ؟!

عزيزي حاول أن تكون متضعاً فهذا هو السر الأول للنجاح ودع كل شخص يأخذ قراره بنفسه. فلم يطلب المدير مساعدتك في الرأي على أي حال. تحلى بالتواضع والتزم فقط بتقديم ما هو مطلوب منك ذكره في هذا القسم.

القسم الرابع : التعليم الأكاديمي

ربما هذا القسم يكون بمثابة عودة الأمل لحديثي التخرج. فهناك دائما فرصة للحصول على وظيفة الأحلام. وعلى الرغم من أهمية الخبرة العملية لدى الكثير من لاشركات ولدى مسؤولي التوظيف كذلك. إلا أنه على الرغم من ذلك فمازال هناك 40 % من مسؤولي التوظيف مازالوا يعتقدون أن التعليم الأكاديمي بالفعل له أهمية كبيرة ومن شأنها أن تتعادل بشكل أو بآخر مع الخبرة المهنية. ولكن هل هذا الأمر حقيقي. أعني ما الدافع الذي يجعلهم يعتقدون في هذا الأمر ؟ ببساطة يمكنك أن ترى السبب من خلال أهمية الدراسات التي تحقق هذا الأمر. فالتعليم الأكاديمي ليس فقط يعطيك معرفة علمية لكن تتيح أيضاً بعض الجامعات فرصة للتدريب المهني أثناء فترة الدراسة، ويكون التدريب على يدي أفضل الخبراء. الأمر الذي يفيد بشكل كبير المتدربين حتى أنهم يتساووا بالفعل مع الحاصلين على خبرة عملية.

محلل التقارير السيرة الذاتية

يمكننا أن نؤكد أن المؤسسات الكبرى والشركات العريقة تفضل في الغالب أصحاب التعليم الأكاديمي عن ذوي الخبرة. لذلك إذا كنت حديث التخرج فيجب أن تستفيض في تحليل هذا القسم. وإذا كانت درجاتك جيدة ومعدلك التراكمي له نسبة كبيرة، فلا تتردد من ذكر كل شيء مدعوماً بالأرقام والدرجات.

القسم الخامس : المهارات والقدرات الشخصية

أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها محلل التقارير هي :

  • القدرة على صناعة القرار
  • متابعة لوحات المعلومات المالية
  • معرفة أساسيات البرمجة
  • مهارة كتابة التقارير
  • معرفة جيدة بشبكات التواصل الإجتماعي
  • مهارة التفكير التحليلي
  • القدرة على الانتباه للتفاصيل
  • حسن التعامل مع العملاء
  • مساعدة المدراء من خلال وضع استراتيجيات جديدة للعمل
  • القدرة على العمل تحت ضغط
  • رصد وتحليل المعطيات والقدرة على استخراج نتائج

القسم السادس : الشهادات الإضافية

على الرغم من أن الكثير من المتقدمين للوظيفة يتغافلون عن هذا القسم إلا أنه له قدرة كبيرة على زيادة فرص حصولك على الوظيفة.

فمثلاً إذا كنت تمتلك لغة إضافية لابد أن تقوم بذكرها في هذا القسم مثل أن تقول لغتي الإضافية هي الإنجليزية ودرجة الإجادة متوسطة أو جيدة، وهكذا.

كذلك إذا حصلت من قبل على شهادات تدريبية أو تطوعية، فلا تتردد عن وضع تقييماتك الأخيرة بها.

يمكنك أيضاً أن ترفق في هذا القسم المراجع اللازمة، فمثلاً إذا كنت تعمل في شركة سابقة فيفضل أن ترفق رقم المدير السابق أو أي وسيلة للتواصل معه. ولكن بالطبع يجب أن تتفق معه أولاً على هذا الأمر. وهذا من شأنه بالتأكيد أن يزيد من فرص قبولك في الوظيفة.

وإليك أهم النصائح التي ستفيدك أثناء إعداد محلل التقارير السيرة الذاتية لكي تكون سيرة ذاتية احترافية :

النصيحة الأولى

” تنسيق السيرة الذاتية ” الخطوة الأولى التي ستحتاجها في إعداد السيرة الذاتية الخاصة بك هو التسيق المناسب الذي ستنجز به مهمتك. والتنسيقات الذاتية الأكثر شهرة على الإطلاق هي

  • التنسيق الزمني العكسي : وهو الأفضل في معظم الحالات وعادة ما يتم تفضيله من قبل مسؤولي التوظيف لأنه منظم بشكل دقيق. وعلى الصعيد الآخر يتم تفضيله كذلك من قبل المترشحين للمنصب الوظيفي لأنه سيصلح في معظم الحالات سواء كنت تمتلك خبرة عملية أو حصلت على تعليم أكاديمي مشرف. وفي التنسيق الزمني العكسي يتم ذكر آخر لقب وظيفي حصلت عليه أولاً، ويليه الوظيفة السابقة وهكذا حتى نصل لنقطة البداية الوظيفية. ويطبق نفس الفكر على التعليم الأكاديمي، بداية من آخر شهادة أكاديمية حصلت عليها وصولاً للشهادة الأساسية الحالية فمثلا ً ( دكتوراه يليها ماجيستير ثم بكالوريوس )
  • التنسيق الوظيفي : وهو النسق الثاني وعادة ما يلجأ له أصحاب الخبرة العملية الطويلة والتي تعتبر نقطة قوة بالنسبة لتلك السيرة الذاتية. حيث يقوم فيه المرشح بوصف خبرته المهنية من أول منصب وظيفي له وكذلك يذكر اسم المؤسسة وعدد سنوات العمل بها وأهم الإنجازات الرئيسية التي تعلمها من خلالها، وهكذا تباعاً حتى يصل للمؤسسة التي يعمل بها في الوقت الحالي. يكون هذا التنسيق هو الاختيار الأمثل لأصحاب الخبرة المهنية الكبيرة.
  • التنسيق المركب : هو ذلك التنسيق الذي يجمع فيه كلا التنسيقين السابقيين. وعادة ما يلجأ له أصحاب الخبرة المهنية والتعليم الأكاديمي معاً. وهو بالفعل يعد لتجهيز سيرة ذاتية لها تاريخ حافل بالإنجازات.

النصيحة الثانية

” الصورة الشخصية ” : يؤكد مكتب العمل في الولايات المتحدة الامريكية بضرورة عدم إرفاق صورة شخصية في معظم السير الذاتية حتى لا يكون هناك مجالاً للتحيز بأي شكل من الأشكال، فلا يُقبل أن يتم التفرقة بين مرشح للوظيفة ومرشح آخر طبقاً ل ( الشكل – النوع – الجنس – الدين .. إلخ ) بل يجب أن يكون التميز الوحيد ناتج بسبب الخبرة العملية والتعليم الأكاديمي والشهادات التطوعية والتدريبات المختلفة. فيجب أن يكون التميز قائم على الجد والاجتهاد ولا علاقة لأي شيء آخر بهذا الموضوع.

محلل التقارير السيرة الذاتية

وعلى هذا الأساس في الولايات المتحدة الأمريكية يتم رفض السير الذاتية المرفق بها صور شخصية. ولا يتم الاستثناء إلا في الحالات التي يطلب فيها الإعلان الوظيفي إرفاق صورة شخصية. وتكون تلك الأعمال متعلقة بالتمثيل أو التلفزيون فلابد من إرفاق صورة. وعليه نوجه نصيحة بهذا الخصوص. إذا تم طلب صورة في الإعلان الوظيفي فيفضل على أي حال أن تكون الصورة المرفقة صورة رسمية. فهذا يعطي إنطباعاً أكثر جدية عن الشخص، الأمر الذي سيجذب مسؤولي التوظيف لدعوتك للمقابلة إذا توافرت بك باقي الشروط.

النصيحة الثالثة

” البرامج والتقنيات الحديثة ” : قد تأخذك الدهشة في بعض الأحيان من النظام الذي تسير به مقابلات العمل في العديد من الشركات ! فلماذا على الرغم من كونك محترف في الوظيفة التي تترشح إليها، إلا أنك لم تحظى من قبل ولا مرة واحدة بدعوة لحضور مقابلة مع مسئول التوظيف أو مدير المؤسسة ؟ وكيف يمكن على اي حال أن يكتشفوا ما أستطيع فعله وما هي قدراتي، إذا كانوا لا يهتمون بتحديد موعد وتبادل أطراف الحديث مع الشخص الآخر ؟!

عزيزي هل يمكنني أن أخبرك أنه مع الأسف أحلامك وردية للغاية ! لا يوجد في سوق العمل فرصة لكل هذه الطموحات. الآن هيا أعرني انتباهك ودعني أخبرك بالطريقة التي يسلك بها سير العمل وما هي الطرقات التي تقف عليها سيرتك الذاتية حتى تعود إليك في نهاية المطاف حاملة أعلام النصر أو خفقات الفشل. ببساطة لا يتسنى الوقت لدى مسؤولي التوظيف لمتابعة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها للوظيفة الواحدة والتي ربما يزيد عدد المرشحي فيها ليصل إلى المئات. فماذا يفعل مسؤولي التوظيف في تلك الحالة ؟ يقومون باللجوء إلى البرامج والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تساعدهم في عملية فرز السير الذاتية والاحتفاظ بالأفضل. ويجب أن تنتبه أننا في هذه الحاله نتعامل مع آلات ومعادلات خوارزمية فالأمر لا يتعلق بالاحساس والحدس .. إلى أخره.

تقوم عملية الفرز على أساس التطابق بين الكلمات المفتاحية الموجودة في نص الإعلان الوظيفي مع تلك الموجودة في السيرة الذاتية التي تم تقديمها. كلما كانت عدد الكلمات المفتاحية – “أي تلك التي تتكرر في الإعلان الوظيفي نفسه والدالة على الوظيفة التي يتم التقدم إليها ” – متطابق بشكل أكبربين الإعلان الوظيفي والسيرة الذاتية، كلما رفع ذلك من فرص قبول قبول سيرتك الذاتية والاتصال بك لتحديد موعد لمقابلة العمل. وبالطبع كلما نقص عدد الكلمات المتطابقة أو لم يتواجد على الإطلاق فتقوم تلك البرامج بطرح سيرتك الذاتية جانباً بشكل تلقائي. لذلك يجب عليك الانتباه جيداً أثناء إعداد محلل التقارير السيرة الذاتية الخاصة بك.

النصيحة الرابعة

” نسخة الحفظ ” : ما قيمة كل هذا التعب المبذول في إعداد محلل التقارير السيرة الذاتية بشكل إحترافي، إن لم تكن تعرف كيفية لحفظها ؟! لذلك عليك التأكد من أن النسخة الخاصة بك للسيرة الذاتية قد تم بالفعل حفظها. وهنا نأتي للسؤال الأكثر أهمية، أي طريقة هي الطريقة المثلى لحفظ سيرتي الذاتية ؟ ونجيب عن ذلك بأن معظم مسؤولي التوظيف ينصحون عادة بحفظ السيرة الذاتية بلغة PDF ، وذلك لأن هذا البرنامج يحتفظ بصورة أساسية للملف وحفظه من حدوث أي تعديلات عليه. أما الطريقة الثانية الأقل شيوعاً بعد الطريقة الاولى فهي نسخة ” WORD  ” ولكن، كما أوضحنا فالطريقة المفضلة لمسؤولي التوظيف هي الطريقة الثانية. ومع هذا، وعلى الرغم من كل شيء فيجب الانتباه أيضاً لنص الإعلان الوظيفي. ففي بعض الأحيان يتم ذكر طريقة معينة لإرسال الملفات.

النصيحة الخامسة :

” الصياغة الأدبية ” : أخبرني أولاً : هل يمكنك تقديم التقارير التي تحتوي على أخطاء إملائية لمديرك في العمل ؟ هل هذا سينال إعجابه على أي حال من الأحول ؟! بالطبع لا. ولهذا السبب عليك أن تحرص أن تكون محلل التقارير السيرة الذاتية الخاص بك لا يحتوي على أخطاء إملائية أو لغوية. كذلك لا يمكننا تجاهل الاخطاء النحوية. بالإضافة لشيء آخر في غاية الأهمية وهو أن مسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم متسع من الوقت كما عرفنا من قبل. لذلك فيجب أن تعرف أن المسئول الذي يفحص الملخص الوظيفي في سيرتك الذاتية لا يتوفر له أكثر من 3 إلى 4 ثواني فقط لقراءة ملخص السيرة الذاتية. إذا كان الكلام فيه ملخص ومحدد وتمت صياغته بشكل جيد، شجع ذلك المسئول للاتصال بك وتحديد موعد للمقابلة والحصول على الوظيفة إذا توافرت بك باقي الشروط المطلوبة للوظيفة، وإذا لم ينال إعجابه فيمكنك أن تتأكد أنه سيقوم بوضع سيرتك الذاتية جانباً.

النصيحة السادسة :

” إنجازات قابلة للقياس ”

ما الفائدة من كتابة سيرة ذاتية مطولة تتخطى في حجمها 10 ورقات تصف فيها مهاراتك وإمكانياتك وقدراتك ؟ من سيقرأها على أي حال من الأحوال ؟! من سيهتم بمعرفة محتواها ؟ يمكنك أن تتيقن من الإجابة إنه لا أحد. لا أحد مهتم بقراءة كل هذا لتعيينك في الوظيفة. بل عادة ما يهتم مسؤولي التوظيف بمن يستطيع أن يذكر المهارات والإمكانيات والإنجازات ولكن بشكل مختصر ودقيق. مما يضمن المصداقية والتحديد وفي نفس الوقت من الأفضل أن تكون قابلة للقياس. فمن المهم أن تذكر أنه خلال فترة عملك في المؤسسة الأخيرة مثلاً قد ضاعفت كمية الإنتاج نتيجة لاهتمامك بمراقبة المخزون ومتابعة العمال والاهتمام بالتوالف والخسائر قبل أن تصل إلى مرحلة التدهور. يمكنك أن تحدد مدة معينة بإنجاز محدد. على أي حال لا حاجة لنا أن نؤكد على أهمية المصداقية، تذكر أن كل ما ستقوم بكتابته في السيرة الذاتية سيشكل عبئأ عليك في المستقبل لأنه سيكون مطلوب منك، لأنه لأجل تلك الأسباب من المفترض أنك تسلمت الوظيفة. لذلك يجب أن تكون صادقاً.

النصيحة السابعة

” التخصيص ” : ربما قد سبق لك العمل في شركات متدنية المستوى من قبل، لا يمكنها أن تقدر الموظف الذي يعمل بها ولا تفهم إمكانياته ولا قدراته. ولكن أخبرني، كيف يمكن أن تصف شعورك حيال هذا الأمر ؟! أعتقد أنك تقترب الآن من فهم شعور المدير أو مسئول التوظيف في شركة عريقة وهو يجد أمامه سيرة ذاتية تتصف بالعمومية والإهمال. بمعنى أنها قابلة للتقديم في أي وظيفة أخرى ولا تخص وظيفة أو شركة بعينها.

محلل التقارير السيرة الذاتية

تأكد أن احتياجك للإنتماء داخل مؤسسة يكمن هو أيضاً في الكثير من مسؤولي التوظيف، هم أيضاً يحتاجون إلى خبراء في أعمالهم وفي نفس الوقت ينتمون للمؤسسة ويدفعونها للأمام. أول خطوة يمكنها أن تساعدك في ذلك هي ” السيرة الذاتية المخصصة ” بمعنى أنها مكتوبة وتم إعدادها لتلك الوظيفة بعينها. يمكنك أن تكتب في جواب التغطية عزيزي المدير …. يمكنك كذلك أن توضح السبب والهدف الرئيسي لطلب العمل في تلك المؤسسة، وأنك تطمح لمزيد من الخبرة داخل هذا الكيان، وتحلم بالعمل داخل فريق تدرب فيه الكثيرين وتتدرب أنت أيضاً كذلك وتستفيد من خبراتهم.

النصيحة الثامنة

” راجع قبل الإرسال ” حذار أن ترسل سيرتك الذاتية بدون مراجعة ! فيجب بعد الإنتهاء من إعداد سيرتك الذاتية أن تقوم بقراءتها أكثر من مرة. تأكد من دقة المعلومات أولاً وصحتها. ثم ثانياً انتبه جيداً وفكر، هل الكلمات مُصاغة بالفعل بالشكل الذي تود أن تظهر به ؟ هل ما تمت كتابته يعني ما أنت تريد أم لا ؟ ستجد الكثير من الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية. ستجد الكثير من الجمل يمكن اختصارها لتكون بشكل أفضل، وليست بصورة نمطية كما يتكرر عادة في معظم السير الذاتية التي نراها.

كما أنه من الممكن أن تجد الكثير من الإسهاب والحشو الذي لا طائل منه، فهنا عليك التوقف قليلاً ثم تقوم بحذف المعلومات التي لا فائدة من ذكرها مثل ( تاريخ ميلادك أو العنوان بالتفصيل ) عزيزي استيقظ ! هل تعتقد أن مسؤولي التوظيف يهتم بأي شكل من الأشكال بمعرفة تاريخ ميلادك ؟ هل تعتقد أنه سيُحضر لك هدية ! وما فائدة ذكر العنوان بالتفاصيل طالما لم يتم قبولك في الوظيفة بعد ولم يتم ذكر أي شيء بخصوص هذا الأمر في إعلان التوظيف ؟!

هناك بعض الأشخاص لا يتوقفون عن إرسال خطابات غريبة وغير مفهومة مثل ( والدتي مريضة وأعاني من ظروف شديدة فأرجو تعييني – أو أعتقد أنني الاختيار الأمثل لشركتكم ! ) يجب أن تعرف أن تلك الكلمات كفيلة بأن تستبعد سيرتك الذاتية تماماً وتقوم بطرحها جانباً. فما علاقة مدير الشركة بوالدتك ؟! وكيف سيضمن هذا المرض حسن آدائك في العمل على أي حال ! ستستفيد حقاً إذا عرفت كيف يمكنك أن تفكر بعقلية مسؤولي التوظيف. كذلك لا يمكننا أن نعرف مقدار الجرأة – الغير مبررة  – التي يتمتع بها من يعتقد أنه الاختيار الأمثل للشركة. لا يمكنك أن تفعل هذا، دع المدراء يقررون ما يريدون، لا يحق لك التدخل في القرار وبدلاً من ذلك عبر عن شغفك في الانضمام للمؤسسة وتحدث عن مهاراتك وشهاداتك.

النصيحة التاسعة

” أنت أيضاً لديك أسئلة ” : عادة ينهي مسئول التوظيف أو مدير المؤسسة مقابلة العمل من خلال السؤال التالي : ” هل لديك أي أسئلة أو معلومات تود معرفتها ؟ ” عادة ما يكون الشخص من شدة التوتر الناتج عن المقابلات الشخصية لا يهتم بأي شيء وتكون الإجابة السريعة له هي لا شكراً. ولكن يجب أن تفهم إنه أنت أيضاً لديك أسئلة. انت أيضاً ربما يكون لديك مخاوف وتحاول الاطمئنان. لذلك افصح عن ذلك من خلال أسئلة تقودها أنت أيضاً. ويمكننا أن نساعدك بأنماط مختلفة من الأسئلة مثل :

  • هل بيئة العمل في المؤسسة ودودة ؟

من أكثر الأشياء المزعجة للموظفين هو وجود بيئة عمل تتميز بالتنافس والتحيز. من المتعارف عليه أن بيئة العمل الودودة قادرة على خلق السلام وتحفيز عنصر الإنجاز والتميز بين الموظفين. ومن حق الشخص أن يعمل في بيئة عمل سوية. الكثير من الأعمال لا يتوفر بها هذا. ولعل هذا هو الذي يفسر تحديداً لماذا لا يستطيع الموظفين الاستمرار في بعض الشركات لسنوات طويلة على الرغم من احترافهم لعملهم. ربما ستجد صعوبة في بداية الأمر في أن تجد ما تريد ولكن من جهتنا نستطيع أن نؤكد لك أنه يتواجد بالفعل مؤسسات وشركات تحقق بيئة عمل سوية. لذلك فلا تيأس.

  • ما هو الذي تتوقعه مني خلال الثلاث شهور الأولى من وقت استلامي الوظيفة ؟

هذا السؤال يريحك بشأن الانجاز الذي يمكك أن تحققه، هذا السؤال يجعل مسؤولي التوظيف يهبط بإحلامة إلى أرض الواقع وهذا ينطبق خصوصاً على المدراء الذين يتعاملون بمبدأ التحفيز وشحذ الهمم باستمرار. فيجب أن يكون واضحاً ما هو الذي يرجوه منك، وهل هو مدرك أنه من الطبيعي أن تأخذ وقتاً حتى يمكنك أن تعتاد على أمور العمل وتتمكن من فهم الكثير من التفاصيل.

  • ما هو نظام الأجازات المسموح به ؟ هل الأجازات الرسمية أم تلك التابعة للقطاع الخاص ؟ هل هناك أجازات سنوية مدفوعة الأجر ؟

ربما تشعر أن هذا الأمر لن يعطي صورة جيدة لك أمام المدير أو مسئول التوظيف. ولكن عليك أن تحسب الأمر جيداً. هل ستصدم حقاً إذا قام المدير بعمل خصم في راتبك أثناء حصولك على أجازة ؟ هل ستستاء بعدم حصولك على أجازات مرضية مدفوعة الأجر ؟ لابد أن تحسب حساب النفقة أولاً قبل أن تتمكن من توقيع عقد مع أي شركة أو أي وظيفة ستحصل عليها.

النصيحة العاشرة

” اظهر اهتمامك بجمع المعلومات ”

محلل التقارير السيرة الذاتية

قصدنا أن تكون هذه النصيحة هي الأخيرة، لأنها بالفعل ستأتي في نهاية الأمر. فلابد أولاً أن تهتم بسيرتك الذاتية لتكون مُعدة بشكل احترافي. ثم يجب أيضاً أن تهيأ نفسك جيداً للحضور لمقابلة العمل إذا تم الاتصال بك وتقوم بتخيل الأسئلة اللازمة وما هو الرد الأنسب لكل سؤال، وكما ذكرنا في النصيحة السابقة عليك كذلك أن تعرف ما هي الأسئلة التي تود أنت نفسك أن تقوم بطرحها على مسئولي التوظيف. بعد أن تفعل كل ذلك في منزلك. عليك أنت تستعد لكي تربح بوظيفة أحلامك وتتمكن من الحصول عليها. لذلك ابذل قصارى جهدك في البحث عن أي معلومات تخص الشركة وميعاد تأسيسها. حاول أن تعرف ما هي النجاحات التي حققتها تلك المؤسسة وما هي الشركات التي يتم التعاقد معها في أغلب الأحيان. اجمع قاعدة بيانات تتيح لك فرصة اظهار مهاراتك أمام المدير أو مسئول التوظيف الذي سوف يجري معك المقابلة. يمكننا أن نؤكد أن هذا الأمر يزيد بالفعل من فرص حصولك على الوظيفة في الحال.

 

Similar articles