الدليل الكامل لكتابة صيدلي تجزئة السيرة الذاتية

منذ سنوات قليلة كانت لطلاب كلية الصيدلة فرصة كبيرة في الحصول على وظيفة مناسبة بمجرد الإنتهاء من استخراج أوراق التخرج الخاصة بالجامعة. طبقاً لنظام التكليف المصمم والتابع للتعيينات الخاصة بالدولة. ولكن مع تكدس الشباب وإزدياد الحاجة إلى وظائف مع قلة الفرص الوظيفية، أصبح الإتجاه الأساسي لمعظم خريجي كلية الصيدلة هو في العمل كصيدلي تجزئة.

في بداية الأمر كانت التعيينات سهلة وغير معقدة ولكن مع ظهور كليات منافسة وطلبهم لرواتب أقل، ظهرت منافسة جديدة، مما يعني ضرورة تميز سيرتك الذاتية إذا كنت تنوي الحصول على وظيفة في هذا المجال، لأن السيرة الذاتية الإحترافية ستساعد في جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية وتحديد موعد للمقابلة إذا ما توافرت بك باقي الشروط الوظيفية المذكورة في نص الإعلان الوظيفي.

وفي هذا المقال سنوضح لك ما هو الدليل الكامل لكتابة صيدلي تجزئة السيرة الذاتية ، بما تحتويه من نصائح هامة وضرورية بإمكانها أن تساعدك عند إتباعها من تصميم سيرة ذاتية إحترافية خاصة بك.

أهم الأقسام الموجودة في صيدلي تجزئة السيرة الذاتية

وسوف نتناول في السطور القليلة القادمة كل قسم من تلك الأقسام بالشرح مع ذكر الأمثلة :

القسم الأول : بيانات الإتصال

يجب أن يكون هذا القسم في مقدمة سيرتك الذاتية حتى تسهل على مسؤولي التوظيف عملية الاتصال بك لتحديد موعد للمقابلة غذا ما توافرت بك شروط الوظيفة.

أهم البيانات التي يجب ذكرها في هذا القسم هي ( الاسم – التليفون – عنوان البريد الإلكتروني – الملف الخاص بك على Linkedin )

اجعل الاسم يكون في رأس الصفحة بأكبر خط وأغمق لون.

لا داعي لذكر معلومات مثل ( تاريخ مولدك – عنوانك الشخصي ) فعلى أي حال لن يقوم مسئول التوظيف بإحضار هدية ميلاد لك، ومن الأفضل أن تجعل عنوانك الشخصي يتم ذكره في المقابلة الشخصية إذا تم طلب ذلك.

القسم الثاني : الملخص الإحترافي

في هذا القسم تعرض نبذة عن خبراتك العملية ومؤهلاتك. كما يمكنك إضافة أهدافك المهنية وطموحاتك العملية التي تود تحقيقها في المؤسسة. كلما كان هذا القسم صغير الحجم كلما كان أفضل لذلك يجب عليك تعلم أصول الصياغة اللغوية لكي تتمكن من كتابة هذا القسم بحرفية شديدة.

يجب أن تعرف أن مسؤولي التوظيف لا يتسنى لهم اكثر من 3 إلى 4 ثواني لقراءة هذا القسم. لذلك حاول أن يكون الملخص الإحترافي جاذباً لمسؤولي التوظيف حتى تتمكن من الحصول على الوظيفة، إذا توافرت بك باقي متطلبات الوظيفة.

القسم الثالث : الخبرة العملية

ينص مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة وجود الخبرة العملية في الأشخاص المتقدمين للوظيفة، ويمثل 60 % من مسؤولي التوظيف هذا الرأي. الأمر الذي يسبب ثقة كبيرة لأصحاب الخبرة المهنية وربما على الصعيد الآخر يسبب يأس من عدم حصول الأشخاص غير الحاصلين على خبرة مهنية على وظائف معينة. على أي حال هذا هو ما سنناقشه في القسم التالي، أما بخصوص الخبرة العملية فابدأ أولاً بذكر الوظيفة الحالية ثم اذكر خبرتك العملية بها، وهكذا في كل وظيفة تذكرها في هذا القسم عليك أن تفعل هكذا بالإضافة إلى المسئوليات الخاصة بالوظيفة. ولا تنس ذكر الخبرات والمهارات التي يمكنك أن تضيفها إلى الوظيفة الحالية التي تتقدم إليها، سيتمكن هذا من جذب مسؤولي التوظيف لهذا القسم. اكتب خبرتك العملية في الإشراف الصيدلي بشكل عام.

أهم الخبرات التي من الممكن أن تذكرها في هذا القسم هي

القسم الرابع : التعليم الأكاديمي

كما سبق وذكرنا فمعظم مسؤولي التوظيف يفضلون بالفعل أصحاب الخبرة العملية فهل يعني ذلك أن من هو حديث التخرج لا يمكن أن تتوفر وظيفة العمل له ؟! حسناً، دعنا نجيبك عن هذا الأمر ببساطة، فعلى الرغم من تفضيل معظم مسؤولي التوظيف للخبرة العملية، إلا أنه مازال يتوفر بالفعل 40 % من مسؤولي التوظيف يفضلون بالأكثر أصحاب التعليم الأكاديمي حديث التخرج. وذلك حسب النسبة المعترف بها من قبل نص مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الأمر يمكن تفسير سببه ببساطة أن الشخص الحاصل على تعليم أكاديمي متميز سيحقق بالفعل أثناء فترة تواجده في الجامعه نجاحاً مميزاً ويخضع للكثير من التدريبات التطوعية التي تهيئها الجامعات لطلابها، فضلاً عن الشهادات والتدريبات التطوعية.

اذكر الشهادات التي حصلت عليها مبتدئاً بآخر شهادة حصلت عليها وصولاً للشهادة الأقل مثل :

( دكتوراه – ماجيستير – بكالوريوس، ليسانس – المدرسة الثانوية). لا تنس ذكر المعدل التراكمي لما له من قدرة هائلة على جذب مسؤولي التوظيف، ولكن لا ننصح بإضافة المعدل إذا كانت الدرجات أقل من 3.5.

القسم الخامس : المهارات المهنية والقدرات الإضافية

هذا القسم يعطي صورة لمسؤولي التوظيف أنك على دراية بالفعل بمسئولية العمل الذي سوف تتولاه، وتعرف متطلبات الوظيفة التي تتقدم إليها، ومكنتك بالفعل مهاراتك من التفوق فيها من قبل. ننصح بمتابعة النص الوظيفي حيث ستجد في بعض الأحيان نصوص وظيفية تتطلب مهارات معينة يمكنك تضمين ما تراه في نفسك أثناء إعداد سيرتك الذاتية.

وأهم المهارات التي عادة ما يبحث عنها مسؤولي التوظيف في صيدلي تجزئة السيرة الذاتية :

القسم السادس : الشهادات الإضافية

مع الأسف الشديد يغفل الكثير من المتقدمين للوظائف الإهتمام بهذا الجزء أثناء إعدادهم السيرة الذاتية الخاصة بهم. على الرغم من أنها قادرة على إظهار نقاط القوة في أوراقك. فثلاً : الكثير من الصيادلة يخضعون بالفعل للكثير من التدريبات أثناء الجامعة. وهناك بشكل عام تداريب إضافية يمكن بها زيادة خبرتك المهنية في مجال الصيدلة مثل PEBC. كما يمكنك أن تذكر أيضاً شهادة الإسعافات الأولية والتسميات الغذائية وشهادات التدريب المخصصة.

كذلك إمتلاكك لغة أخرى من شأنه أن يزيد من فرص تعيينك لدى مسؤولي التوظيف، خاصة وإذا كانت منطقة عمله سياحية، فهذا سيزيد بالطبع من راتبك. ويمكنك كتابة اللغات الإضافية في قسم الشهادات الإضافية هكذا :

وفيما يلي أهم النصائح التي ستفيدك أثناء إعدادك صيدلي تجزئة السيرة الذاتية :

النصيحة الأولى : ” ابحث عن التنسيق المناسب “

لا يمكن أن تكون السيرة الذاتية مصممة بشكل عشوائي، أو نمطى كمثل أن تضع كل المعلومات التي تريدها في صفحات وتقوم بإرسالها، ولعل هذا هو الذي يفسر لماذا لا يتم قبول طلبك في الحصول على المنصب الوظيفي. ذلك لأن السيرة الذاتية لها تنسيقات محددة يجب أن نسير على خطاها. أشهر تلك التنسيقات :

النسق الأكثر تفضيلاً لدى مسؤولي التوظيف هو النسق الزمني العكسي.

النصيحة الثانية : ” الكلمات المفتاحية “

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تقرأ فيها تلك اللفظة. وهذا ليس عيباً أو يمكننا أن إدراجه تحت قلة الثقافة، لأنه بالفعل تتنمي معرفته بالأكثر لحقل الكُتّاب والمبرمجين. فالكلمات المفتاحية هي تلك الكلمات الموجودة في النص الوظيفي والتي تدل على الوظيفة بعينها. ونظراً لضيق الوقت لدى مسؤولي التوظيف فلا يتوفر لهم الكثير من الوقت لمتابعة كل السير الذاتية التي يتم تقديمها، فحينها يكون اللجوء إلى البرامج والتقنيات الحديثة مثل برنامج ATS الذي يعتمد على تحديد الكلمات المفتاحية في النص الوظيفي ومقارنتها بكل سيرة ذاتية يتم تقديمها. إذا ما تطابقت الكثير من الكلمات بين النص الوظيفي والسيرة الذاتية، كان ذلك علامه على قبول السيرة الذاتية الخاصة بك، ومتابعة مسئول التوظيف بقراءتها والاتصال بك لتحديد موعد للمقابلة إذا ما توافرت بك باقي شروط الوظيفة.

ولكن، ماذا لو أسفرت عملية الفرز التلقائي تلك عن عدم وجود كلمات متطابقة بين النص الوظيفي والسيرة الذاتية ؟ وهنا نجيبك أنه مع الأسف في هذا الأمر يتم تنحية سيرتك الذاتية جانباً حتى إن كنت أكثر الأشخاص تأهيلاً تلك الوظيفة. لذلك تذكر دائماً أنك تتعامل في الكثير من الأحيان مع آله لا إنسان يمكنه أن يتجاوز عن بعض الأخطاء، فحاول أن تكون سيرتك الذاتية سليمة.

النصيحة الثالثة : ” الصياغة الأدبية “

في استمرار حديثنا عن الأخطاء يجب علينا الانتباه لكي لا نغفل الخطأ الذي من شأنه أن يبعد عنا وظيفة الأحلام. فلا يمكن أن تقوم بتقديم سيرة ذاتية مليئة بالاخطاء اللغوية ! الكثير من الأشخاص يندهشون لماذا لا يتم قبولهم في المناصب الوظيفية وهم يقدمون سيرة ذاتية تتخطى 3 صفحات بل وفي بعض الأحيان تصل إلى 10 صفحات !

هل تعتقد بأي حال من الأحوال أن مسؤولي التوظيف يتوفر لديهم الوقت لمتابعة كل ذلك ؟! بالتأكيد، لا.

الأفضل في نمط السيرة الذاتية أن نتعلم الصياغة الأدبية تلك التي تقودنا لإختصار الكثير من الجمل والفقرات في كلمات بسيطة دون المساومة على دقة المعلومات المطلوبة. يمكنك اللجوء إلى أحد المهتمين باللغة سوف يفيدك كثيراً في هذا الأمر. يجب أن تكون السيرة الذاتية خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية وتكون منظمة حتى تتمكن من جذب مسؤولي التوظيف لسيرتك الذاتية.

النصيحة الرابعة : ” الصورة الشخصية “

وردتنا الكثير من الأسئلة حول هذا الأمر، هل الأفضل أن أقوم بإرفاق صورتي الشخصية في السيرة الذاتية أم لا ؟! في الواقع يجيب لنا عن هذا الأمر مكتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينص قانون العمل هناك على ضرورة عدم إرفاق صورة شخصية بالسيرة الذاتية وذلك منعاً لحدوث أي تحيز في التوظيف من قبل مسؤولي التوظيف، فلا يجب أن يكون ( الشكل – الدين – اللون – الجنس .. إلخ ) عوامل فارقة في توظيف شخص من آخر، بقدر ما يكون مهم أن تتم التفرقة بين المُرشحي بناء على الخبرة العملية والتعليم الأكاديمي والمهارات المهنية والقدرات الشخصية.

ولكن على الرغم من ذلك فقد نجد في بعض الوظائف مُرفق في النص الوظيفي ضرورة إرفاق صورة شخصية ! فماذا يسعنا أن نفعل في هذا الأمر ؟!

كما قلنا من قبل فنحن لا نوصي بإرفاق صورة شخصية، ولكن إذا جاء هذا في الإعلان الوظيفي فيجب أن ترسل صورة شخصية ولكن تكون هذه الصورة صورة رسمية لكي تعطي إنطباعاً بالجدية والإلتزام.

النصيحة الخامسة : ” طريقة الكتابة “

حاول أن تفكر دوماً بعقلية مسؤولي التوظيف، ما هو الشيء الذي سترغب في رؤيته أثناء النظرة الأولى للسيرة الذاتية ؟ بالتأكيد سيكون النظام الذي سيمكنك من قراءة السيرة الذاتية بسهولة ومتابعة فحص باقي السير الذاتية. لذلك حاول أن تستخدم خط سهل للقراءة، ابتعد عن الخطوط الملتوية والتي تحتاج للوضوح. من الأفضل أيضاً أن يكون حجم الخط الأساسي للنص هو 12 . اجعل مسافات فارغة بين الفقرة والأخرى لتسهيل القراءة للعين، ولكن لا تطيل في وضع المسافات الفارغة حتى لا تزيد من طول الصفحة. كما يمكنك استخدام الهامش القياسي إذا أنه مناسب في حجمه للسيرة الذاتية.

النصيحة السادسة : ”  نسخة الحفظ “

الخطوة النهائية التي من أجلها قد اهتممنا بكل تلك التفاصيل، حان الآن وقت إرسال نسخة من السيرة الذاتية إلى مسؤولي التوظيف، ولكن ما هي الصيغة الأفضل في الإرسال ؟! أولاً، عليك أن تعرف أكثر الصيغ شهرة في حفظ السيرة الذاتية وإرسالها وهم صيغتي ( pdf – word  ). ونحن عادة ننصح باستخدام صيغة pdf لأنها تحفظ النص بدون حدوث أي تعديلات فيه، على عكس صيغة word ففي كثير من الأحيان جعل هذه الصيغة السيرة الذاتية مليئة بالأخطاء.

ولكن، على أي حال. عليك أولاً التأكد من نص الإعلان الوظيفي فقد يكون مسئول التوظيف يشترط صيغة معينة دون الأخرى وهنا عليك التأكد من إرسالها بالصيغة المطلوبة.